الجلوس إلى طاولة واحدة مع سوريادعوة شدد عليها النائب نبيل نقولا، وذلك من أجل «فتح صفحة جديدة معها على أساس حوار من دولة لدولة، لما من مصالح مشتركة للبنان معها»، ورأى أن «ما نشهده في لبنان هو محاولة لتطبيق النظام الأكثري مع رئيس لا صلاحيات له، فرئيس الجمهورية بعد الطائف هو كصندوق البريد أو الباش كاتب».

مقاطعة الدولة والعصيان المدني
رآهما حزب «حراس الأرز ـــ القومية اللبنانية» أقرب السبل للخلاص من «الحال المافيوية» السائدة، متسائلاً «إذا كانت السلطة السياسية، بشقيها الموالي والمعارض، عاجزة عن انتخاب رئيس للجمهورية، وإيجاد حلول معينة لأزمات لبنان المتراكمة، وتنفيذ القرارات الدولية (...) ووضع حد لموجة بيع الأراضي للأغراب، وعن التفاهم في ما بينها على الحد الأدنى من العوامل التي تمنع انهيار الجمهورية، فلماذا هي باقية في مواقعها ولا ترحل ولا تعترف بفشلها؟».

ما جريمة برّي؟
هذا التساؤل هو للنائب علي خريس رداً على منتقدي دعوة الرئيس نبيه بري للحوار، وأكد أن هذه الدعوة «فرصة ذهبية يمكن أن تكون الأخيرة لإنقاذ لبنان»، داعياً «الفريق الآخر إلى المبادرة بالقبول بالجلوس إلى طاولة الحوار»، لافتاً إلى «أن الوقت في سياق ما تشهده المنطقة من تطورات ليس في مصلحة لبنان على الإطلاق».

القوى الداخلية عاجزة
عن إجراء تسوية «بمعزل عن الصراعات الإقليمية والدولية»، بحسب رئيس حزب الحوار الوطني فؤاد مخزومي، الذي تمنى «أن ينجح الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في مساعيه المتجددة للتقريب بين القوى السياسية اللبنانية، وخصوصا في إزالة العراقيل من أمام دعوة الرئيس نبيه بري للحوار لتنفيذ المبادرة العربية لحل الأزمة السياسية»، مشيراً إلى «أن الذهاب إلى تدويل الأزمة السياسية دونه المخاوف على الوحدة الداخلية الضرورية للحفاظ على لبنان الكيان والصيغة ووحدة الأرض واللبنانيين».

إجراءات صارمة بحق إسرائيل
طالب مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني مجلس الأمن الدولي باتخاذها لقيامها «يومياً بقتل الشعب الفلسطيني وتدميره وإبادته، وخاصة في غزة التي يعاني أهلها ويلات الحرب والدمار والحصار»، لافتاً «إلى أن الصمت الدولي تجاه العدو الصهيوني يجعله يتمادى في إجرامه الذي يسجل يومياً نقاطاً سوداء تضاف إلى سجله الأسود في ارتكابه المجازر المروعة التي يذهب ضحيتها الأطفال والنساء والشيوخ الآمنون في منازلهم». وحث الشعب الفلسطيني «على الوحدة وعدم الفرقة، لأنها تضعف الموقف الفلسطيني ليصب في النهاية في خانة المصلحة الإسرائيلية»، داعياً القادة العرب «إلى مساعدة الشعب الفلسطيني ليتمكن من الصمود ومقاومة العدو الغاشم».

فئران تجارب
في مختبرات القتل الأميركية والإسرائيلية المتنقلة في المنطقة والعالم. هكذا تنظر أميركا إلى شعوبنا، على ما قال المرجع السيد محمد حسين فضل الله، في خطبتي صلاة الجمعة، مشيراً إلى «أن المحكمة الأميركية ـــ الإسرائيلية تواصل أحكامها بعد فتوى الحاخام الأكبر التي رأت العرب حشرات وأفاعي ينبغي القضاء عليهم، فتدور حمى الموت من غزة إلى الضفة الغربية، وصولاً إلى مدينة الصدر في العراق وإلى الصومال». ورأى أن «الحوار اللبناني ـــ اللبناني، لا يمثل حواراً بشأن الحل الوافي للأزمة بالبحث في القضايا التي كانت ولا تزال محل الخلاف السياسي، الأمر الذي لن يؤدي إلى أية نتيجة حاسمة».

مناورة لا تقنع ولا تخدع
هكذا وصف المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار بعد اجتماعه برئاسة رئيسه دوري شمعون تصريح رئيس المجلس النيابي نبيه بري «الذي يساوي فيه بين الحوار وانتخاب الرئيس، لأننا أمام موضوعين مختلفين تماماًَ»، وقال: «إننا مع وقوفنا دائماً إلى جانب الحوار، نرى الأولوية في انتخاب الرئيس الذي تعود إليه حق رعايته».