ليال حدادتدور قصة الفيلم القصير حول عروسين يدخلان الكنيسة للزواج، فيما تحضّر إحدى الساحرات شعوذة معينة تؤدي إلى عجز العريس عن الموافقة على الزواج، فتتركه العروس وترحل من الكنيسة ليتبيّن لاحقاً أنّ هذه الساحرة مغرمة
بالعريس.
قد تبدو القصة بسيطة، إلا أن عاملي السحر والدين، وصور القديسين والمذبح من جهة، وشعوذات الساحرة، تعكس تعارضاً كبيراً حاول المخرج إظهاره. كما أنّ دور الساحرة العاشقة ابتعد عن الصورة الشريرة والسوداء للساحرات، فكانت أقرب إلى صورة الغجرية الجميلة، لتتماشى أكثر مع صورة العاشقة.
والأهم في الفيلم، كما أكد رومي «أننا نستطيع أن نعكس جنون الفنان، وهذا ما يعنينا، فالعمل بالدرجة الأولى يجب أن يكون متعة. وبغض النظر عن علامتنا لقد استفدنا كثيراً».
يتألف فريق العمل من 12 طالباً يعملون خلف الكواليس في الإضاءة والديكور والصوت والإخراج، وستة ممثلين، لا ينتمون جميعهم إلى الجامعة، بل قام فريق العمل بـ«كاستينغ» طويل لاختيار أفضل ممثلين.
أما مساعد المخرج مارسيل ديفور فيعدّد مزايا العمل «الذي علمنا طريقة العمل الجماعية، وطريقة الاستفادة من خبرات بعضنا.
كما أننا بدأنا نتعرّف إلى طريقة البثّ المباشر، إذ إنّ هذا الفيلم سيبثّ مباشرة».
ورغم التعب الكبير والسهر لمدة أسبوع كامل إلى ما بعد منتصف الليل، يرى الطلاب أنّ هذا النوع من العمل ليس مملاً، وأنّ الإبداع يبعده عن الرتابة.
وكان طلاب المادة الثلاثون قد قُسِّموا إلى ثلاث مجموعات، وقدّم كل طالب قصة سيناريو، ومن خلال التصويت اختارت كل مجموعة السيناريو الأفضل لتصوّره. وبالطريقة نفسها، اختار الطلاب المناصب التي وزعوها على أنفسهم. وقدمت المجموعة الأولى فيلمها الاثنين الماضي، فيما تقدّم المجموعة الأخيرة فيلمها الاثنين المقبل.
يذكر أنّ تجربة الطلاب ليست الأولى، فقد قدموا في هذا الفصل نشرة للأخبار، البيئية والاجتماعية الثقافية والرياضية، البعيدة عن السياسة. وللاستفادة والتعلّم بدّل الطلاب أدوارهم، فمن كان مثلاً مخرجاً في نشرة الأخبار غيّر موقعه، وكذلك الأمر بالنسبة إلى باقي الأدوار «بهذه الطريقة نتعلّم طريقة العمل في مختلف الوظائف خلف الكاميرا»، يقول رومي.