فداء عيتانيالهاوي لتقنيات السلاح والتجسّس والتصوير النائب ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يعلم قبل غيره أن المعلومات التي أفاد بها المواطنين في مؤتمره الصحافي قيمتها وصحتها تعادلان الصفر، وخاصة لناحية كاميرات المراقبة، ويمكن أي طفل يلهو على شبكة الإنترنت الحصول على معدات تقنية أعلى شأناً من تلك التي استخدمها، بحسب جنبلاط، الحزب الذي هزم إسرائيل لمراقبة مدرج مكشوف براً وبحراً وجواً.
إلا أن النائب جنبلاط يلهو بعقول مواطنيه ومحازبيه، وهو في كل الأحوال يعرف أنه أحد الحيتان التي تجر طفيليات تعيش على الطحالب النابتة على ظهرها. حوت يبتلع كل شيء أمامه، وهو يشق طريقاً واسعاً للاستخبارات الإسرائيلية. وإذا كان يأخذ على حزب الله تحويله لبنان أرضاً للحروب والمقاومة، فمن أين يستصدر حقه في إعلان لبنان أرضاً للسلام مع أصدقائه الجدد الأميركيين والقدامى الإسرائيليين؟ (تذكّروا ثكنة التدخل التابعة لجيش التحرير الشعبي في عبيه، وهشام ناصر الدين).
ألم يكن لدى جنبلاط شبكة هاتفية عسكرية خاصة في كانتون الجبل المقسوم؟.