فداء عيتانيفي السابع من أيار، سيسير العديد من العمال و«الكَسَبة» خلف مصالحهم، وستسير بينهم السياسة المحليّة ممثّلة بالمعارضة وألوان من الطوائف التي تتشكل منها. وفي الاتجاه المعاكس سيسير الحكم، ومن هُم في أعلى هرم السلطة التنفيذية المحتمين بطوائفهم هم أيضاً. وحدهم الذين يطالبون بحقهم في حياة أفضل وأكثر عدلاً هم من يسيرون خلف قضية تستحق الموت من أجلها.
لن يكون السابع من أيار إلاّ مناسبة لقوى الطوائف كي تعبّر عن مكبوتاتها: السلطة بيد من، وليس بأي اتجاه تصبّ، السلطة لأي طائفة، وليس في خدمة أي طبقة، أو شعب. فالطوائف لا تعترف بالمواطن، ولا بجوعه، والمواطن والحد الأدنى لا يميّزان بين طائفة وأخرى، ورئيس بلاد وآخر، ما دام الذين يحكموننا هم أقل من خمسين عائلة وعلى مدى القرن والنصف الماضيين، بينما الأغلبية من المواطنين ينالون حداً أدنى من الحياة.
السابع من أيار هو يوم آخر للحياة الأوفر عدلاً، وبغضّ النظر عمن يحاول إلباسها لبوس الشياطين.