الترف السياسي«أوصل الوضع إلى ما نشهده اليوم»، على ما قال الرئيس سليم الحص في تصريح من مدينة الاسكندرية المصرية، مؤكّداً «أن التاريخ لن يرحم زعماءنا السياسيين». ورأى «أن الإجراءات الحكومية المتسرّعة كان من الممكن أن تكون مادة الحوار بين الأفرقاء، لو استجيب لتلك الدعوة، اللهمّ إلا إذا كان ذلك مطلوباً خارجياً ممّن بشّرنا بصيف حارّ ونحن نتمنّى أن لا يكون الأمر كذلك».
وأهاب «بالقيادات الدينية والسياسية أن تغلّب المصلحة الوطنية العليا على الاعتبارات الفئوية الضيقة»، محذّراً من أن «لبنان يعيش أصعب اللحظات المصيرية».

سياسات متهوّرة
هي سبب ما يحصل بنظر رئيس حزب الحوار الوطني، فؤاد مخزومي، الذي شدّد على أن الخطورة في هذه السياسات «أنها تأخذ الناس إلى الحرب الأهلية بدم بارد، ومن غير رحمة أو شفقة بالشعب اللبناني الذي يعاني مرارة الأزمة السياسية وتداعياتها الأمنية الخطيرة». وحمّل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة «مسؤولية الأوضاع الأمنية وزج المؤسسات الأمنية وفي المقدمة منها الجيش اللبناني في أتون الخلافات السياسية التي كان من الممكن تلافيها، عبر التواضع وقراءة حقيقة التوازنات والأخذ في الاعتبار رغبات شريحة وازنة من اللبنانيين ترفض الاستئثار بالسلطة وتطالب بالمشاركة».

لا تتطلّب مسلحين ولا سلاحاً
مواجهة رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية «وجماعة سوريا الآخرين في المناطق المسيحية»، كما جاء في بيان للدائرة الإعلامية في «القوات اللبنانية»، تعليقاً على ما ذكره فرنجية عن وجود 1650 مسلحاً من تيار «المستقبل» في المناطق المسيحية بخدمة رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات» سمير جعجع بهدف ضرب العماد ميشال عون. ونفت كل ما ورد على لسان فرنجيه في شأن وجود مسلحين في المناطق المسيحية.

عبث بالواقعين العربي والإسلامي
هو ما تعمل له الإدارة الأميركية «في الوقت الذي تسعى فيه إلى جعل إسرائيل مستقرة أمنياً وسياسياً»، بحسب المرجع السيد محمد حسين فضل الله،
وحذّر خلال استقباله ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، عباس زكي، من «أن الفتن التي نعيشها هنا وهناك تنطلق من عبث هذه الإدارة بالوضع اللبناني الخاص والعربي العام»، مشدّداً «على ضرورة تعاون الجميع في لبنان لحماية الوضع الداخلي وتجاوز المشاكل القائمة، وإلى التعاون في مجال تحسين أوضاع الفلسطينيين على المستويات الاجتماعية والمعيشية».

الشر المستطير
هكذا وصف الوزير السابق وديع الخازن ما يعيشه لبنان، لافتاً إلى أن هذا ما تحدث عنه رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وأكد الخازن بعد لقائه الرئيس إميل لحود «أن السبيل الوحيد والأسرع لإنهاء هذه الأزمة الخطيرة التي يعيشها لبنان هو العودة إلى الحوار»، داعياً الحكومة إلى العودة عن قراراتها. والتقى لحود وفداً من الحزب الديموقراطي اللبناني برئاسة وليد بركات، الذي رأى أن «ما يجري في لبنان هو نتيجة طبيعية لعدم تلبية الأكثرية للحوار»، مشيراً إلى «أن القرارات التي اتخذتها هذه السلطة أدت إلى ما هو عليه الوضع الحالي».

حرب على الحرب
دعا إليها «الاتحاد من أجل لبنان» في اجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام مسعود الأشقر، لافتاً إلى أن «ما يشهده لبنان من قطع طرق وإقفال مرافق عامة وفتنة مذهبية متفرقة كان منتظراً بعد التمهيد له منذ مدة بايحاءات ومواقف شبيهة بما سبق اشتعال لبنان في عام 1975». ورأى أن «الخروج من الأزمة الحالية يكون عبر حوار جدي يفضي إلى تسوية سياسية مشرّفة للجميع، يجري بعدها التفرغ لحل الأزمة الاقتصادية قبل فوات الأوان».
وأهاب برجال الدين من كل الطوائف والمذاهب «عدم صب الزيت على نار الفتنة».