رنا حايك«معصّب وبدّك ترتاح؟
عجقة سير وضجة وبدّك هدوء؟
الآن في الضاحية الجنوبية لبيروت، احجز خيمة الأحلام:
خيمة + أركيلة + بزر صغير
المطار الدولي، المدرج 17 في مطار العميد وفيق شقير
لحّق حالك.. الأماكن محدودة...»
كانت تلك بداية السّيل. رسالة تناقلها اللبنانيون على بريدهم الإلكتروني منذ نهار الاثنين، قبل اندلاع النيران في شوارع بيروت بيوم واحد، تتالت بعدها الرسائل الإلكترونية والخلوية.
يشتكي عناصر من المعارضة في إحداها من «نوعية الدواليب التي لا تصدر دخاناً كثيفاً وتحمّل الحكومة المسؤولية وتطالب السنيورة بتقديم استقالته».
بعدها، اتبعت حدة النكات خطاً تصاعدياً، فبعد توالي الأنباء عن سقوط المناطق واحدة تلو الأخرى في يد المعارضة، جاءت رسالة بصيغة «خبر عاجل» على الهواتف الخلوية تفيد بأن «فريق سوبر ستار قد سلّم مراكزه لفرقة الولاية الإنشادية». وبدأت النكات تتخذ منحى الاستهزاء الحاد برموز الموالاة: في إحداها «سيطر مسلحون تابعون لكارلوس إده على مدينة الملاهي في بيروت، وفي أخرى «يتلو ميشال معوض بياناً على قناة تي.جي للأطفال»، بينما في نكتة ثالثة «سمحت المعارضة لسعد الحريري بالخروج من قصره لمدة دقيقة لشراء راس العبد وبون جوس».
أما حريق مبنى تلفزيون المستقبل، فقد عزي إلى «طبخة كان الشيف رمزي قد نسيها على النار».
ومن الناحية الأخرى، أعلن مناصرو الفريق الموالي أن «الجيش هو الذراع المدنية لحزب الله»، وأن «أوجيرو قدمت حسماً بنسبة 50% للمقاومة دعماً عن إنجازها في التحرير»، كما تساءل البعض عن حاجة عناصر المقاومة لشبكة الاتصالات السلكية ولماذا لا يقومون باتصالاتهم بالتيليكارت. أما آخر أخبار الموالاة فكانت عن «سيطرة المعارضة على وزارة التعليم العالي وتزوير شهادة بروفيه وتسليمها لسليمان فرنجية...».