نادر فوزفيما لا يزال رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط محاصراً في مقرّه، يحاول أنصاره الحفاظ على مناطقهم. ويصف المسؤول الإعلامي للحزب رامي الريّس الأجواء في قضاء عاليه بالهادئة، مؤكداً أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها مع الساعات الأولى من صباح أمس، وإعلان الاتفّاق على منع المظاهر المسلّحة.
ويشدّد الريّس أنّ هدوء الأوضاع ترافقه حركة اتّصالات متواصلة مع قيادة الجيش والمير طلال أرسلان لـ«تطبيق الاتّفاق الفعلي، آملين تهدئة الأوضاع نهائياً».
وعن المعارك التي خاضها أنصار التقدّمي يوم أول من أمس، يشير الريّس إلى أنّ المعركة فرضت على قرى الجبل، فـ«نحن لا نملك ميليشيا أو تنظيماً، بل الأهالي يدافعون عن مناطقهم في وجه اجتياح حزب الله لقراهم»، لافتاً إلى أنّ الاشتباكات تحصل والضحايا يسقطون في الأماكن غير المناسبة، واصفاً الصراع بـ«العبثي والذي لا يمكن أن يحقق نتيجة سياسية».
وفي منطقة الجرد، أكّد الريّس حصول خلافات فردية غير مسلّحة في بعض الأماكن، «استطعنا معالجتها سريعاً عبر اتصالات بالمسؤولين المعنيين»، لافتاً إلى قيام حرب شائعات وأكاذيب يواجهها الاشتراكي على كل الأصعدة. وكانت شائعة تحدّثت عن اعتراضات أو انشقاقات قام بها بعض أعضاء الحزب الاشتراكي احتجاجاً على قرارات القيادة وسياستها في الصراع الأخير، إلا أنّ الريّس نفى المسألة بكاملها، مشدداً على أنّ «الحزب متماسك تماسكاً تاماً من الرأس إلى القاعدة».
أما عناصر الجيش فـ«انتشروا في الأماكن التي يجب الدخول إليها»، يقول الريّس الذي عاد ليؤكد أن سلاح الاشتراكي هو سلاح فردي موجود مثله في منازل معظم المواطنين. ونفى المسؤول الإعلامي الشائعات عن دهم عناصر الجيش لمخازن أسلحة تابعة للحزب، داعياً كل من يمتلك خبراً عن وجود مخازن أسلحة إلى تبليغ الجيش ليدهمها.