دولة عنجر
يتزعّم المدعو خالد ياسين، الذي يلقّب نفسه بـ«أبو جورج»، مجموعة مسلّحين في مجدل عنجر يقفلون طريق المصنع إلى سوريا. ويعمل على رأس مجموعته على منع المارة من العبور في الاتجاهين مشياً دون أن يدفعوا له مبالغ تتراوح ما بين مئة و500 دولار أميركي للشخص. ويشمل هذا الابتزاز الرعايا العرب الذين يغادرون لبنان في اتجاه سوريا.
كما يعمد هو ومجموعته إلى تجريد العمال السوريين من أموالهم ومقتنياتهم. وهو عضو سابق في الحزب التقدمي الاشتراكي، ومن سكان المنطقة، ويتذرع بقطعه الطريق بالوضع السياسي الناشب في بيروت.

حاجز مبدئي

الساعة الحادية والنصف ليلاً، بين منطقتي الحمرا ووطى المصيطبة، أوقف مسلّحون بلباس دركي سيارة أجرة وطلبوا من أحد ركابها الترجّل من السيارة، قبل أن يبدأوا بتفتيش حقيبته، وطرح مجموعة من الأسئلة بشأن مكان السكن، والعمل، وغيرها من الأسئلة.
إلا أنّ السماح بالمرور لم يتم إلا بعد طرح المسلّح سؤالاً:
«ما هي رؤيتك السياسيّة للحوادث الأخيرة؟»

بين العصا والعصيان

أعلنت المعارضة أنّها ستنهي المظاهر المسلّحة، مع الاستمرار بالعصيان المدني وقطع الشرايين الحيويّة في المدينة. لكنّ الملاحظ أنّ ثمّة لغطاً لغوياً قد ارتُكب.
إذ التبس الأمر على بعض الشباب المعارضين، فحملوا العصيّ في الشوارع تعبيراً عن «العصيان».
لكنّ هذا اللغط ليس يتيماً، إذ يبدأ العصيان عادة مدنياً، ويتحوّل إلى عصيان مسلّح ضدّ أجهزة السلطة.
ولكن الفرادة اللبنانية تصرّ دائماً على ترك بصماتها على أيّ حدث مفصلي، فابتدأ العصيان مسلّحاً وتحوّل إلى مدنيّ!