معن حميّةلا تصحّ المقارنة وليس هنالك من تشابه..
عذراً، عمر نشابة... أي نعوت تصيب بها «الماضي»، وقد حرّرنا ذلك «الماضي» المقاوم من ثقل احتلال «إسرائيلي»، ما كان ليُهزم لولا ضوضاء رصاصات الشهيد خالد علوان... أي خيبة تتحدث عنها وأنت من الذين ضاقوا ذرعاً بمَن زرع الشوك في كل مساحات الفرح وأقفل علينا مسارات العروبة. قد تكون محقّاً يا د. عمر في بحثك عن الهدأة والسكينة. لكن، إذا كنت ترسم المشهد ويلاً، فلماذا لم تسأل نفسك «مَن جلب هذا الويل»!
يحزّ في نفوسنا طعن «ماضٍ» لولاه لما كانت بيروت ولما كان لبنان. يحزّ في نفوسنا اعتقال «الماضي» المشرّف، وإنزاله عنوة إلى درك «مستقبل» أذلّ الناس بالدينار والدولار. فما رأيته في الحمرا ورأس بيروت وغيرهما، ليس للتباهي ولا للتعدّي على كرامات الناس، بل هي بنادق خرجت بعدما أُحرجت...