مغادرة حافلة بوش المتوقفةطلب وجّهه النائب السابق إميل لحود إلى «الفريق الحاكم»، مشيراً إلى «أن يد المعارضة ممدودة لحل الأزمة الحالية، بعد أن تتراجع الحكومة غير الشرعية عن قراريها الأخيرين»، متمنّياً نجاح المسعى العربي. وحيّا «الحس الوطني الكبير لدى حزب الله، ولدى سائر قوى المعارضة، التي تصرفت بشكل حضاري، خلافاً لما شاهدناه من ميليشيات السلطة». وحذّر من محاولة نقل الضباط الأربعة من رومية «لأننا شاهدنا في حلبا أساليب الموالين في معاملة الموقوفين لديهم، وهي تعود من دون شك إلى عصور ما قبل الجاهلية»

سباق مع الوقت لإطفاء الحريق
و«انتخاب رئيس الجمهورية، والتفاهم على مشروع الدولة ودور المقاومة، والاتفاق على الخطوط الحمر، مع كل التنازلات التي تفسح في المجال لغلبة الاعتدال والديموقراطية والحرية وقيام الدولة والمصلحة الوطنية العليا التي من دونها تقع الخسارة على الجميع». هكذا وصف وزير الدولة لشؤون مجلس النواب ميشال فرعون، الوضع الراهن، ورأى إثر لقائه سفير كندا لوي دو لوريمييه، وسفيرة أوستراليا ليندال ساكس، أن هنالك مصالح للدولة وأخرى للمقاومة، ومصالح للناس ومصالح إقليمية ودولية، محذّراً من أنه «إذا تضاربت هذه المصالح ولم يبقَ مجال للتفاهم على المصالح الخاصة والمشتركة، وإذا سقطت المساعي للضمانات وإعادة بناء الثقة، فسيتّسع الانقسام».

دعوى قضائية ضد الحريري
دعا رئيس تيار «التوحيد» اللبناني وئام وهاب أهالي الضحايا في حلبا إلى إقامتها، بتهمة ارتكاب رئيس كتلة «المستقبل» النيابية «جرائم حرب» وقال: إن «حادثة حلبا حصلت بأمر من سعد الحريري رداً على أحداث بيروت، لكنه لن يهرب من القصاص، لأننا لن نقبل أن يُعتدى على القوميين أو على غيرهم». ورأى أن رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري «علّم 40 ألف طالب وترك ابنه سعد بلا علم».

جسم واحد متعدّد الخلايا
هو لبنان، برأي النائب البطريركي للروم الكاثوليك المتروبوليت يوحنا حداد، الذي رأى «أن أي مسّ بخلية من خلاياه يصيب الجسم بالمرض والموت». مؤكّداً أن «صيغة الوحدة هي التي يجب أن تحكم بين اللبنانيين من جميع الطوائف بكل محبة وتكامل وتعاون». وأشاد بـ«الجهود التي تبذلها اللجنة العربية من أجل حل الأزمة».

برسم الحكومة والسياديّين الجدد
في هذه الخانة وضع الحزب الشيوعي اللبناني إعلان السفارة الأميركية عزمها على إقامة خط جوي بين الخارج والسفارة في عوكر، عبر طائرات هليكوبتر قالت إنها لتأمين «الحاجيات واللوازم».
وقال ناطق باسم المكتب السياسي للحزب، «إن هذا التدبير يمثّل خرقاً فظّاً لسيادة لبنان، وإمعاناً من جانب الإدارة الأميركية في التعامل مع بلدنا كقاعدة تابعة للنفوذ الأميركي. كما يأتي ذلك في سياق مواصلة التدخل الوقح والسافر في الشؤون اللبنانية». ودعا «القوى الوطنية اللبنانية إلى موقف حازم في مواجهة الخطط التآمرية الأميركية ضد لبنان»، كما طالب قيادة الجيش بالعمل على منع هذا الخرق للسيادة الوطنية.

الشعب وحده يدفع الثمن
لذلك، شدّد النائب السابق طلال المرعبي على أهمية العمل لوقف كل ما من شأنه أن يغرق منطقة عكار في أتون لعبة الاقتتال، داعياً الجيش إلى تسلّم الأمن في المنطقة، ومنع كل المظاهر المسلحة، كما دعا القضاء إلى التحقيق في ما جرى في حلبا لتحديد المسؤوليات، واتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة في حقهم.

المراهنة على الأمن الذاتي
نهى عنها «الاتحاد من أجل لبنان»، داعياً إلى ترك الأمن للجيش اللبناني «القادر على حماية شعبه، لأنه الضمانة الوحيدة لبقاء الوطن». وذكّر «كل الأبواق التي تهجّمت على الجيش، أنه الذي فصل بين مختلف الفئات منذ ثلاث سنوات، وهو نفسه الجيش الذي انتشر على الحدود الدولية جنوباً وشمالاً، وهو نفسه الجيش الذي قضى على الإرهاب في نهر البارد».