◄ تميّز رئيس الحكومة القطرية بنشاط أنهك اللبنانيين، حيث فرض جدولاً من المواعيد الذي يبدأ في الصباح الباكر ولا ينتهي قبل الرابعة فجراً، تاركاً فرصة ساعتين للراحة بعد الظهر، علماً بأن المشاروات الفعلية اقتصرت على سبعة من الأقطاب، وعلى نحو 12 مرافقاً لهم، فيما أمضى البقية وقتهم في بهو الفندق يتنقّلون من مطعم إلى آخر، وينافسون الإعلاميين على جمع الأخبار.
◄ حضر الوفد الإعلامي الخاص بمجموعة المستقبل ضمن الوفد المرافق للنائب سعد الحريري، ورتّبت إقامته في فندق شيراتون لا في فندق موفينبيك المخصص للصحافيين. وقد أثار الأمر استياء الصحافيين الآخرين بعد الإجراءات الجديدة التي فرضت أمس، ومنع بموجبها الصحافيون من الدخول إلى الشيراتون ولقاء الشخصيات المشاركة في الحوار.

◄ قصد النائب وليد جنبلاط مطعماً «إيرانياً» في الدوحة لتناول العشاء. وعلّق إعلاميون على ذلك بأنه يبعث بإشارات إلى من يهمه الأمر، علماً بأنه ليس في الدوحة مطعم يقدم وجبات سورية.

◄ واجه أعضاء الوفدين إلى الدوحة ومعهم حشد من الصحافيين ساعات من التوتر في الطائرات وفي بهو الفندق، قبل أن تفتح حلقات التشاور والطعام، لينتهي يوم السبت باستئناف الكثير من العلاقات التي بدا أنها قُطعت خلال العامين المنصرمين، وتولّى كثيرون من الجانبين التقاط الصور لنشرها في لبنان.

◄ لوحظ أن فريقي الموالاة والمعارضة استعانا بعدد من الخبراء من غير السياسيين لمتابعة ملف قانون الانتخاب. وحضر خبيران واحد من تيار المستقبل وآخر من حزب الله اجتماعات اللجنة الخاصة بقانون الانتخاب، وكانا على اتصال ببيروت لتزويدهما معطيات إضافية.

◄ فضل النائب سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة استخدام طائرة خاصة في الانتقال إلى الدوحة لكي لا يعبرا الأجواء السورية، واستغرق ذلك من الطائرة ساعة ونصف الساعة من التحليق الإضافي بسبب عبور أجواء مصر ومن ثم العودة إلى أجواء الخليج، بينما كان وليد جنبلاط وسمير جعجع في «حماية» القطريين عند عبور طائرة الشيخ حمد بن جاسم أجواء سوريا.

◄ رغب النائب غسان تويني أن يصطحب إلى الدوحة النائب غسان مخيبر لكونهما رفعا إلى مجلس النواب اقتراح قانون مشتركاً يقضي بتبنّي مشروع الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس. إلا أن مشاركة مخيبر اصطدمت بمعارضة العماد عون، لكون الأول عضو تكتّله ولا يجوز له المشاركة في الحوار بصفة مستقلة. لكن تويني قال لـ«الاخبار» إنه سيطرح مشروع بطرس لدى مناقشته في الاجتماع الموسّع لأركان الحوار.

◄ التزم أقطاب الحوار الوطني الصمت حيال المداولات بناءً على رغبة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وتجنّبوا التصريح. وقال العماد عون إنه يحترم رغبة القطريين التزام الصمت، من غير أن يكتم استياءه ممّا نقل عنه في فضائيات لبنانية وعربية من أنه يتعمّد عرقلة الحوار، نافياً ذلك. وقال النائب وليد جنبلاط إنه لا يريد الكلام في ما يجري في اجتماعات الدوحة، رغم «الثرثرة» و«طق الحنك» لكثير من أعضاء الوفود.