جبيل ـ جوانّا عازار«مين أقوى عالم معقول يكونوا الكبار يللي عندن أراضي وسيّارات كتار؟ مش معقول! مين أقوى عالم معقول يللي بيمحوا اللي صار يللي بيردّوا النار بالنار؟ مش معقول! أقوى عالم نحنا من دونك كنّا ضعاف، أقوى عالم نحنا مع روحك ما منخاف، بقوّة حبّك للعالم نشهد، للسلام ربّي نتجدّد معك أقوى عالم»، هكذا هتف 400 شابّ وشابة من جبيل، في لقاء موحّد جمعهم أمس في مدرسة مار يوسف في جبيل.
يعود لقاء «أقوى عالم» هذه السنة إلى جبيل بعدما غاب سنتين، جامعاً كلّ شبيبة الرعايا، المنظّمات الروحيّة والثقافيّة والكشفيّة، إضافة إلى تلامذة مدارس جبيل من عمر 16 وما فوق. وحوّل اللقاء أنظار الشباب عن العنف الذي شهده لبنان. وسعى إلى تغيير مفهوم القوّة من المال، السلطة، المخدّرات، إلى القدرة الروحية على المساعدة، المحبّة، والتواصل والتغيير الداخليّ.
تعرّف المشاركون مع الأب فادي جندح إلى القوّة الروحيّة الحقيقية، وتخلّلت هذه الفقرة مداخلة للفنّان جورج خبّاز أوضح فيها أنّ هذه القوة تساعده على النجاح والاستمرار في حياته.
وتوجه المطران بشارة الراعي في قدّاس احتفاليّ إلى الشباب قائلاً: «أنتم القوّة التجديديّة في المجتمع». ثم تحدثت الإعلامية ماغي عون عن تجربتها في برنامجها التلفزيوني «نحنا لبعض» شهدت فيها على آلام موجوعين من جهة، وفرح آخرين بالمساعدة ومحبّتهم من جهة ثانية. وانخرط الشباب في ألعاب رياضيّة «Extreme Sports» للتعبير عن قوّتهم الجسديّة، ثم شاركوا في محطّات متعدّدة هي عبارة عن حلقات حوار مصغّرة مع متخصّصين في التواصل السليم، ودور الكمبيوتر والإنترنت في تفعيل القوّة الروحيّة، والـ«Adrenaline» للحدّ من غضبنا والسيطرة على أنفسنا، والحفاظ على الجسد هيكل الروح، إضافة إلى دور الإعلام في تفعيل القوّة الروحيّة والإنسانيّة.
وتقول مارييل بطرس إنّ اللقاء يطبع في الشباب روحيّة الفرح والأمل، فيما رأى إدغار أبي خليل أنّ اللقاءات المشابهة تعيد السلام إلى القلوب وتقرّب الشباب بعضهم من بعض. .