الخلافات السياسية الحادة وعدم تسليم جزء كبير من اللبنانيين بشرعية الحكومة يصعّب عمل قوى الأمن الداخلي ويعرّض عناصرها لمضايقات أثناء قيامهم بمهماتهم القانونية. إذ شهد مطلع هذا الأسبوع عدداً من الحوادث تشير إلى استفادة المخالفين للقانون من الانقسام السياسي لاعتراض عمل الشرطة. عمد أمس أشخاص تابعون لأحد الأحزاب إلى عرقلة عمل دورية من مفرزة استقصاء جبل لبنان إثر قيام عناصرها بتصوير مخالفة بناء في منطقة الرمل العالي. وفي محلة عين الدلبة وأثناء قيام دورية من فصيلة برج البراجنة بقمع مخالفة بناء عائدة لحسين أ. تجمهر عدد من الأشخاص مانعين الدورية من القيام بعملها.
في محلة الجناح، خلف مستشفى الزهراء، وأثناء قيام دورية من فصيلة بئر حسن بقمع مخالفة بناء، تجمهر عدد من النسوة والشباب واعترضوا دورية للشرطة وعملوا على رشق عناصرها بالحجارة. أصيب من جراء ذلك الزجاج الأمامي لآلية عسكرية.
وفي حادث لافت «استوقف» شخص مدني يدعى محمد غ. أحد عناصر فصيلة زقاق البلاط في قوى الأمن المجند ميشال ح. أثناء عودته من استراحة دورية إلى مركز الفصيلة على متن دراجته النارية وهو باللباس العسكري، وسأله عن مكان خدمته ولماذا يسلك هذا الشارع وطلب منه المرور في شارع آخر للوصول إلى الفصيلة، وغادر إلى جهة مجهولة.
(الأخبار)