أكدت القوى الطلابية في كلية العلوم ــــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية تحييد الجامعات عن التجاذبات السياسية، وتخفيف الاحتقان في صفوف الطلاب، وطمأنة هؤلاء ودعوتهم إلى الالتحاق بكلياتهم، و«خصوصاً أنّ حوادث جامعة بيروت العربية والتجارب السابقة أثبتت عدم انجرار الطلاب إلى أي استفزاز»، على حدّ تعبير عضو مجلس فرع الطلاب علي عيسى (حزب الله)وكانت القوى قد عقدت اجتماعاً بحضور ممثّلين عن حزب الله وحركة أمل والحزب الشيوعي وحركة الشعب والحزب السوري القومي الاجتماعي، والحزب الديموقراطي اللبناني والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وغياب ممثّل الحزب التقدمي الاشتراكي.وأوضح مسؤول منظمة الشباب التقدمي في الكلية رائد أبو حمدان أنّ الدعوة إلى الاجتماع أتت من حركة أمل لا من مجلس فرع الطلاب أو إدارة الكلية، الأمر الذي نفاه عيسى، مؤكداً أنّ المجلس احتضن الاجتماع بعد التنسيق مع حزب الله وحركة أمل.
أما مسؤول تيار المستقبل في الكلية أحمد غادر فطلب من المجتمعين إعطاء قوى 14 آذار ضمانات خطية، والتعهد بعدم التعرّض لطلابها. يردّ عيسى بالقول: «هل هناك ضمانة أكثر من التجربة، فالورقة لا تقدّم ولا تؤخّر، والماضي أثبت صحة ما نقول».
لكن الضمانات الشفهية لا تكفي بالنسبة إلى غادر، والدليل أنّ طلاب التيار لا يزالون حذرين من الحضور إلى كلياتهم، وحضورهم كان قليلاً أمس، ولا سيما أنّ الأهالي يتخوّفون من إرسال أولادهم في مثل هذه الظروف، «علماً بأنّ العام الدراسي شارف على نهايته، وكلنا يعلم أهمية هذه الفترة في التحصيل التعليمي». ومع ذلك، فقد أكّد غادر أنّه تلقّى تطمينات وتعهدات من باقي القوى، وهو سيدعو طلاب التيار إلى الالتحاق بالجامعة، آملاً أن يلتزم الآخرون ما تعهّدوا به.