تمارين بسيطة لمواجهة التوتر

  • 0
  • ض
  • ض

أكثر الأمراض فتكاً هي تلك التي نستهين بها، ونرى أنها متلازمة طبيعية للحياة. التوتر هو أحد هذه الأمراض. فرغم شيوعه وتعايش الناس معه، إلا أنه السبب الأساسي في الكثير من التوعكات التي تبدو تافهة في الظاهر لكنها تمتلك القوة الكافية لتنغيص العيش. فتبعات التوتر متشعبة وتبدو على شكل أعراض تظهر على المستويين الجسدي والنفسي. فعلى المستوى الجسدي يؤدي التوتر إلى صداع ووجع في المعدة وفي الصدر مع ضيق في التنفس وتسارع في دقات القلب ونعاس دائم مصحوب باضطرابات في النوم. أما على المستوى النفسي، فالارتباك والقلق الدائم وضيق الخلق وقلة التركيز والإحساس الدائم بعدم الأمان مع التعرض لنوبات البكاء المفاجئة هي من سمات الشخصيات المتوترة. كل الأشخاص مصابون بالتوتر لكن بنسب متفاوتة، لذلك يتجه الأطباء نحو مساعدة الأشخاص على احتوائها من خلال إرشادهم إلى وسائل تقنية تساعدهم على ذلك منها ممارسة اليوغا والتأمل والاستعانة بالتدليك الطبي، أو ممارسة الاسترخاء الذاتي وإرخاء العضلات التدريجي: ويتم ذلك عبر الاستلقاء في مكان هادئ واستخدام الخيال البصري والوعي الجسدي لخلق حالة من السكون. يجب التركيز على كل مجموعة عضلية لوحدها، نشدّها قليلاً ثم نرخيها، وكأننا نتخلص من ثقل الجسد تدريجياً. يتزامن ذلك مع ضبط التنفس العميق، واستحضار مشاهد وأصوات وروائح تساعد على الاسترخاء وبلوغ حالة السكينة. قد يحط البعض من قيمة تلك التمارين إلا أن مفعولها الإيجابي قد ثبت علمياً.

0 تعليق

التعليقات