فداء عيتانيهل لا يزال من الممكن التحدّث عن قوى 14 آذار ككتلة سياسية؟ من الصعب الإجابة عن السؤال بجدية، فالتحالف القائم على جدول أعمال بنده الأول الاستعانة بالدعم الخارجي، وبنوده الباقية سيادة وحرية واستقلال، فقد تماسكه، ليس بفضل ضربات عسكرية بل بفعل إقرار قانون انتخاب سيعكف كل من مكوّنات 14 آذار على بحث سبل الوصول إلى البرلمان العام المقبل على أساسه.
سقط النقاش الجدي حول سلاح حزب الله، وأخذ معه الكلام عن قرارَي السلم والحرب، وسينحصر البحث في المقاعد النيابية والتحالفات التي تجيدها قوى 14 آذار، تحالفات تحملها إلى المجلس النيابي من دون كبير عناء، إلا أن حزب الله لن يلعب هذه المرة دور الشاة الساذجة كما وعد أمينه العام، التي تركض نحو المسلخ.
بقي من الضغط الجدي الذي مارسته 14 آذار مجتمعةً الخطاب، الذي سيستمر بالتردّد ولكن كشعار للتجييش وللتسويق الانتخابي، وإنما سيبقى دون مضمون، ويبقى أيضاً فارس سعيد وحيداً مؤمناً بأن انتخابات عام 2009 ستجري تحت بند وحيد هو سلاح حزب الله.