إعداد: رشا حطيط سجّل شهر أيار الجاري، حتى يومه الرابع والعشرين، المعدّلات الأكثر ارتفاعاً منذ بداية العام لحوادث إطلاق النار والقتل وأعمال التخريب، فيما يبدو انعكاساً لحوادث 7 أيار التي ذهب ضحيتها 73 قتيلاً وأكثر من 200 جريح. وقد يكون أبرز ما جاء في هذه المؤشرات تسجيل 1140 حادثة إطلاق نار منذ بداية العام، منها 309 خلال الشهر الجاري، علماً بأن الأشهر الأربعة الأولى من العام 2007 كانت قد سجلت 901 حادثة إطلاق نار. وتجدر هنا الإشارة إلى أن المعدل اليومي لحوادث الاعتداء ارتفع خلال شهر أيار إلى 3.3 مقابل 2.3 خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري. كما ارتفع معدل حوادث الاشتباك إلى 7.3 مقابل 5.3 منذ بداية العام.
من جهة أخرى، يُبرِز السجل الحالي انخفاضاً في عمليات ضبط المخدرات (5) والأسلحة (3) المسجّلة لدى قوى الأمن الداخلي، علماً بأن شهر أيار سجّل، حتى تاريخ 24 منه، النسبة الأدنى لضبط الأسلحة والمخدرات رغم الحوادث الأخيرة، مع العلم بأن العام الماضي شهد زراعة أراضٍ واسعة بالمخدرات من دون إتلافها. وبالنسبة إلى السلب المسلح، سجّلت إحصاءات المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي 150 حادثة منذ بداية العام (منها 6 خلال الأسبوع الفائت)، ما قد يشير إلى أن الانتشار الكبير للسلاح في لبنان هو ذو غاية سياسية لا جرمية. أما في معدل سرقة السيارات، فقد سجل الأسبوع الفائت 39 حادثة، فيما عثر على 11 سيارة.
وفي هذا السياق، يلاحظ انخفاض المعدل اليومي لسرقة السيارات خلال شهر أيار إلى 3.7 مقابل معدل 5.2 منذ بداية العام. كما إن حال باقي حوادث السرقة لا تختلف عن سرقة السيارات، حيث إن المعدل اليومي لحوادث السرقة المسجلة انخفض إلى 3 مقابل 5.7 منذ بدية العام. وأخيراً، يبقى معدل حوادث السير على ارتفاع ليسجل هذا الأسبوع 55 حادث سير، رغم الحملات الوقائية التي تعمل عليها المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. ومن أبرز خطوات هذه الحملة، الرسائل التي تلقاها المواطنون أخيراً على هواتفهم النقالة، ومضمونها: «احترم نفسك... واحترم الإشارة. سلامتك بتهمّنا».