حالات ــ جوانّا عازارويوضح سبيتز أنّ هدف عرض هذه الصور يتمثل في تعريف الشباب المعاصر بأسلوب تصوير رائد اعتمده ليست، إضافة إلى تشجيعهم على الانطلاق من جامعاتهم اللّبنانيّة ومن بلدهم إلى عالم التصوير الواسع مع إضفاء لمستهم الخاصّة على عدسة الكاميرا». ويذكّر سبيتز بكلام ليست نفسه الذي كان يقول: «الموضوع لا يكون أبداً موضوعيّاً، وإلا أصبح غير ذي قيمة من الناحية الفنيّة».
وقد كانت اليونان محطّ اهتمام ليست الأولى، وشكّلت صور لـ«بيرار»، «كوكتو»، «هونيغر» و«بيكاسو» خلال زيارته إلى باريس، إضافة إلى مجموعات الـ«Panoptikum» في فيينا أهمّ أعمال ليست قبل نهاية الحرب العالميّة الثانية. وجّه ليست اهتمامه بعدها إلى إيطاليا حيث تنوّعت صوره من صور مشاهد في الشوارع إلى صور تأمليّة، إضافة إلى صور لمعالم في الهندسة المعماريّة إلى صور لفنانين عالميين يعيشون في إيطاليا. وقد تظهر أعماله في تلك الفترة تحوّله إلى العفويّة وتأثره بزملائه هنري كارتيه وبروسون في وكالة الصور العالميّة التي عمل فيها «Magnum»، كما تظهر تأثره بالحركة الواقعيّة الإيطاليّة الجديدة في مجال الأفلام، قبل أن يفقد اهتمامه تدريجيّاً بالتصوير ليصبح عمله محصوراً بمجموعات الرسوم الإيطاليّة التاريخيّة إلى أن توفّي في ميونخ عام 1975.
من جهته، أثنى المسؤول عن العلاقات الخارجيّة في AUT مارسيل حنين على التعاون مع معهد غوته، لافتاً إلى أهميّة تنظيم معارض مماثلة توثّق لحقبة زمنيّة وتاريخيّة معيّنة، وتكون التفاصيل شاهداً تاريخيّاً على مراحل غابرة من الزمن. ويستمرّ المعرض حتّى 6 حزيران المقبل.