منح رئيس الجمهورية الكوبية راؤول كاسترو روز المترجمة في السفارة الكوبية في لبنان وفيقة مهدي إبراهيم «وسام الصداقة»، وذلك تقديراً «لدعمها غير المشروط للثورة الكوبية، ولمشاعر التضامن الحقيقي، ولتفانيها في الدفاع عن مصالحنا، ومساعدتها التي لا تقدر بثمن والتي تقدمها لنا في ما يتعلق بالمشهد السياسي في بلد معقد مثل بلدها»، وذلك بحسب ما جاء في مرسوم منح الوسام الذي أصدره أمين مجلس الدولة خوسيه ميار بارويكو.وللمناسبة، أقام السفير الكوبي في لبنان داريّو دي أورّا تورينتي حفل غداء تكريمياً في منزله في الحازمية، بحضور ممثلين عن جمعيتي الصداقة الكوبية اللبنانية والكوبية الفلسطينية، ورابطة المتخرجين من الجامعات الكوبية، وممثلين عن هيئات سياسية وأهلية ونسائية وحشد من الأصدقاء وعائلة المكرمة.
وقال تورينتي: «كثيرة هي الحكايات، بل لا متناهية التي أستطيع أن أقصّها عن إخلاص وفيقة وتفانيها في عملها بالسفارة، ودأبها في إعطاء المثل الأعلى عن العادات والتقاليد اللبنانية وشرحها لنا، وإشباع فضولنا في معرفة أدق التفاصيل عن تاريخ لبنان».
وأضاف: «خلال الحرب على لبنان في تموز 2006، قررت وفيقة أن تمكث معنا لكي لا تمنع كوبا من الحصول على المعلومات وعلى التطورات في الوضع اللبناني التي كنا نعتمدها لإرسال تقاريرنا للاستمرار بالتواصل الدبلوماسي». وختم «إن تفانيها وتضامنها يؤكدان ما كان يكرره فيديل قائد شعبنا دائماً (أنه بالإمكان والمقدور عليه الحصول دائماً على عالم أفضل)».
بدورها، شكرت إبراهيم جميع الذي أحاطوها بالحب والعاطفة «في هذه اللحظة العزيزة إلى قلبي»، مشيرة إلى أن حبها لكوبا استمدته من «معرفتها العميقة بالشعب الكوبي الرائع». وأضافت «إن الدور الذي أديته في حرب تموز 2006 هو جزء لا يتجزأ من مسيرة المقاومة التي تربيت عليها. وأنا سعيدة بأن يتزامن هذا التكريم مع عيد المقاومة والتحرير. لقد استفاد شعبنا اللبناني من تجارب المقاومة في كوبا وفيتنام وفلسطين، إلا أن الأمثولة الأجمل التي قدمتها الثورة الكوبية بقيادة فيديل هو أنه بإمكان الشعوب الأبية أن تفرض احترامها على أعدائها مهما كانوا أقوياء، وهذا هو الدرس الأهم الذي تعلمته من كوبا، وبالأخص من الأبطال الكوبيين الخمسة المعتقلين تعسفاً في سجون الولايات المتحدة الأميركية».
وختمت: «أشكر هذا التقدير والوسام، وهو يحمّلني المزيد من المسؤولية والالتزام تجاه قضايا شعوبنا العادلة».
(الأخبار)