فداء عيتانيوجّه الأمين العام لحزب الله كلامه إلى أكثر من فئة في لبنان والخارج، وتحدّث عن الذين سقطوا في الاشتباكات الأخيرة. وكعادته لم يغفل العديد من الجوانب في حديثه، فوجّه كلاماً إلى تيار رفيق الحريري ومحبيه داعياً «إلى الاستفادة من التجربة الكبيرة لهذا الرجل الكبير وفكره الاستراتيجي، وهو الذي استطاع أن يوائم بين مشروع الدولة ومشروع المقاومة».
بغضّ النظر عن عدم صحّة ما سلف ذكره، فإن مخاطبة جمهور من المصابين في الصميم من المعارك الأخيرة ومن واقع سياسي كثيراً ما كان مجحفاً بحقّهم، حتى عندما كان رفيق الحريري يمسك بزمام السلطة وتلابيبها، لا تكون عبر حديث سياسي عالي المستوى وموجّه أصلاً إلى ورثة رفيق بل عبر حديث مطمئن للناس، كل الناس.
وما دام الأمين العام في خطابه قد استوحى الواقع الطائفي في البلاد، كان جديراً به ملاحظة أن الطوائف الأخرى لا تتماثل مع الشيعة، مثلاً: جماهير السنّة لا تتماهى مع زعامتها المكرّسة في قصر قريطم.