البازورية ـ آمال خليلبدورها، أكدت عائلة نسر هذه المعلومات. وقال شقيقه عمران لـ«الأخبارط «نسيم اتصل قبل عدة أيام وأبلغنا أنه سيتم الإفراج عنه يوم الأحد المقبل، ولكن من دون تحديد الوقت، وذلك بعد ست سنوات على قضائه محكوميته الإدارية التي انتهت فعلياً في 27 نيسان المنصرم حين نقلته سلطات السجن الإسرائيلية من معتقله في تلموند إلى معتقل هشارون حيث تحتجزه في العزل الإداري».
وأردف عمران: «العائلة ترى أن الإفراج عن نسيم ليس نهاية المطاف، فهناك معركة أخرى سنخوضها من أجل أن يستعيد ابنتيه اللتين حرمتا من فرصة لقائه طيلة فترة اعتقاله».
ومن المقرر أن ينقل نسيم إلى الحدود الشمالية مع لبنان ويسلّم عند معبر رأس الناقورة إلى الصليب الأحمر الدولي بإشراف قوات اليونيفيل.
المسؤولة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر سمر القاضي نفت أن يكون للجنة أي معلومات رسمية في خصوص عملية تبادل للاسرى بين «حزب الله» وإسرائيل. مشيرة إلى «استعداد اللجنة لتسهيل أية عملية بهذا الخصوص»، لافتة إلى «أن اللجنة ليست طرفاً في أية مفاوضات، إنما دورها يقتصر على أن تكون الوسيط المحايد بين جميع الأطراف».
وأكدت «أن اللجنة تقوم بما يطلب منها إذا تم التوصل بين الأطراف إلى أي اتفاق لتكليفها بأي عمل إنساني، وهي مستمرة بعملها بخصوص تبادل الرسائل بين الأسرى في السجون الإسرائيلية وعائلاتهم في لبنان».
تجدر الإشارة إلى أن قيادة اليونيفيل في الجنوب لم تتلق حتى مساء أمس إعلاماً رسمياً من الجانب الإسرائيلي بالإفراج عن نسر في رأس الناقورة الذي تسيطر عليه اليونيفيل. لكن المؤكد بأن حزب الله بدأ بالتحضير لاستقبال رسمي وجماهيري كبير له في الجنوب.
وضمن إطار التحضير لاستقبال نسيم، روى شقيقه محمد أنهم في العائلة جهّزوا «غرفته وزيّنوا واجهة منزلنا بأعلام لبنانية وصور (الأمين العام لحزب الله السيد) حسن نصر الله».
تجدر الإشارة إلى أن فالنتينا نسر والدة نسيم لبنانية يهودية اعتنقت الإسلام. وهاجر نسر، المولود عام 1968، إلى إسرائيل خلال الغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1982 بموجب قانون العودة الذي يتيح لكل يهودي في العالم الهجرة إلى إسرائيل والحصول على الجنسية الإسرائيلية.
استقر نسر بالقرب من تل أبيب وتزوّج من مواطنة إسرائيلية من أصل روسي تدعى «روتي» وأنجبا ابنتين، فالنتين (13 عاماً) وأدي (7 أعوام)، لكن بعد اعتقاله انفصل عن زوجته.
اعتقل نسر عام 2002 وأصدرت محكمة إسرائيلية بحقه حكماً بالسجن لمدة ست سنوات بتهمة التعاون مع حزب الله، حيث قضى أغلب فترة اعتقاله في معتقل هشارون. طلب حزب الله إطلاق سراح نسر ضمن صفقة تبادل الأسرى في عام 2004، لكن إسرائيل تذرّعت في حينها بجنسيته الإسرائيلية، واتخذت قراراً بعدم الإفراج عنه. ومنذ ذلك الوقت لم يتوقف حزب الله عن المطالبة باستعادته.