زار نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية في منظّمة التحرير الفلسطينية عبد الرحيم ملوح عائلة الأسير سمير القنطار في بلدة عبيه، في قضاء عاليه، يرافقه مسؤول الجبهة في لبنان مروان عبد العال وعدد من القياديين. ونقل ملوح «تحيات الشعب الفلسطيني وأبناء الجبهة الشعبية إلى عائلة الأسير القنطار»، مشيراً إلى «أن سمير القنطار يمثّل أنموذجاً للأسير المتمسك بمواقفه ومبادئه، وإن حريته وحرية رفاقه الأسرى قادمة لا محالة».أضاف: «عشت مع سمير فترة طويلة في السجن نفسه، وهو يتمتع دائماً بمعنويات عالية وإرادة لا تنكسر أمام السجان». وتمنى «أن يكون سمير بين أهله في أقرب فرصة، وخصوصاً مع تزايد الأنباء عن قرب إتمام صفقة تبادل الأسرى بين «حزب الله» وإسرائيل».
من جهة ثانية، تفقّد ملوح مخيمات الشمال، يرافقه عبد العال ومستشار ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان كمال مدحت.
وكان في استقبال ملوح عند المدخل الشمالي لمخيم البداوي ممثلون عن عدد من الأحزاب اللبنانية والفلسطينية ووكالة الأونروا، وحشد من المواطنين. وتقدم والوفد الفرق الكشفية وحملة الأعلام وصولاً إلى مقبرة الشهداء، حيث وضع إكليلاً من الزهر وتلا الفاتحة، ثم ألقى ملوح كلمة قال فيها: «أحبائي أهل مخيمي نهر البارد والبداوي، وأهل طرابلس والشمال، أحمل لكم تحيات إخوتكم أبناء الشعب الفلسطيني، وتحيات إخوتكم في معتقلات الاحتلال، أحمد سعدات ومروان البرغوثي وسمير القنطار، والعشرات ممن قضوا نحو 3 عقود في سجون الاحتلال، وهم ينتظرون فجر الحرية. هذه التحية هي تحية إصرار وعهد ووفاء للشهداء والمخيم وللبنانيين وللفلسطينيين، ولوحدة اللبنانيين والفلسطينيين في نضالهم وفي كفاحهم من أجل تعزيز وحدتهم لاسترداد ما احتل من أرضهم، ولبناء دولة فلسطين المستقلة، ولضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم، هذا عهد وفاء علينا جميعاً».
وثمّن عالياً خطاب القسم للرئيس ميشال سليمان، وخصوصاً بما يتعلق منه بالشأن الفلسطيني، مضيفاً «إننا ننتظر من الحكومة أن يتضمن بيانها الوزاري ما ورد في خطاب القسم، وسنعمل جميعاً بيد واحدة فلسطينيين ولبنانيين لضمان وحدة لبنان، وكما قال أمير قطر «لقد انتصر لبنان وهزمت الفتنة»، ونحن سنكون عنصر انتصار للبنان ولفلسطين، وسنكون أوفياء لهذا البلد المضيف ولفلسطين واللاجئين».
وعقد ملوح اجتماعاً موسعاً في مقر الجبهة الشعبية، تداول فيه أوضاع مخيمي البداوي ونهر البارد، وتسلم مذكرة مطلبية بهذا الخصوص. ثم زار مخيم نهر البارد حيث تفقد ميدانياً أوضاعه، وأحوال النازحين الذين عادوا إليه، واطلع على احتياجاتهم.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات الإسرائيلية أطلقت ملوح في 20/7/2007 بعدما أمضى خمس سنوات في الأسر، وكان يتشارك الزنزانة نفسها مع عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار في معتقل هداريم في فلسطين المحتلة. وكان ملوح مثّل السلطة الوطنية الفلسطينية في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان.
(الأخبار)