لم يعلّق القائد العام لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان كلاوديو غرازيانو حتى الآن على الاتهام الإسرائيلي له ولمساعده السياسي ميلوش شتروغر، والشكوى التي قدمت إلى الأمين العام للأمم المتحدة لأنهما حصرا انتهاك القرار 1701 بالخروقات الجوية الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، ولم يذكرا استمرار تهريب حزب الله للسلاح إلى منطقة جنوبي الليطاني. واكتفى الجنرال المتمركز على الأرض اللبنانية بالتأكيد على «تطبيق المهمات الموكلة إلينا لدعم سكان جنوب لبنان، بالتعاون مع القوات المسلحة اللبنانية، ليس في تثبيت الاستقرار فقط، بل في مساعدة السكان وحمايتهم عبر 13000 ألف جندي، منهم 1500 لحفظ السلام يعملون ضمن قوة اليونيفيل البحرية، بالإضافة إلى أكثر من 1000 موظف مدني ودولي ومحلي».كلام غرازيانو جاء خلال احتفال اليونيفيل بالعيد الستين لقوات حفظ السلام في الناقورة. وأعرب عن دعمه للجهود المبذولة في تبادل الأسرى بين حزب الله وإسرائيل، «لكننا لسنا طرفاً فيها، ونتبلغ مع السلطات اللبنانية كل ما يحدث داخل منطقة عملياتنا. لكن الأمر لا يعنينا مباشرة في وجود منظمات مختصة به».
وأضاف غرازيانو: «اليوم لدينا أكثر من 110 آلاف رجل وامرأة ينتشرون في مناطق النزاع بشتى أنحاء العالم، وهؤلاء جاؤوا من 120 بلداً، ومن بين هؤلاء الجنود لحفظ السلام يخدم 13000، منهم مع «اليونيفيل»، بمن في ذلك 1500 جندي لحفظ السلام يعملون مع قوة اليونيفيل البحرية. ويدعم جنود حفظ السلام هؤلاء أكثر من 1000 موظف مدني ودولي ومحلي».
وتابع: «في وقت سابق من هذه السنة، احتفلت اليونيفيل بالذكرى الثلاثين لتأسيسها بموجب القرار 425 الصادر في 19 آذار 1978، وخلال هذه الأعوام نذر 271 جندياً لحفظ السلام حياتهم لخدمة السلام في جنوب لبنان. وفي السنة الماضية فقط، فقدت اليونيفيل 10 جنود على خط الواجب».
وألقى الضوء على «المساهمات العديدة التي قدّمها جنود حفظ السلام في اليونيفيل إلى سكان جنوب لبنان»، وقال: «لا يساهم جنود اليونيفيل في الاستقرار في المنطقة فحسب بالعمل جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة اللبنانية، بل يعملون مع المجتمع المحلي يومياً، ويحاولون أن يبذلوا قصارى جهدهم لمساعدة السكان المحليين وحمايتهم. وفي الوقت عينه، فإن وجود اليونيفيل يكون صعباً من دون الدعم القوي من سكان الجنوب».
(الأخبار)