أطلقت أمس وزارة التربية والتعليم العالي مشروعين تربويين، الأول هو الموقع الجديد للوزارة على شبكة الإنترنت (mehe.gov.lb) الذي يتضمن النشاطات والأخبار والبيانات الخاصة بالوزارة، وغالبية المعلومات التي تحتاج إليها الإدارة والمدرسة والأهل. أما المشروع الثاني فهو برنامج مايكروسوفت «شركاء في التعليم» الذي يهدف إلى تدريب الأساتذة في التعليم العام على استخدام المعلوماتية في تدريس المواد، بوصفها تؤلف غنى للطالب في اكتساب المعرفة، ومن ضمنه إطلاق موقع المعلمين المبدعين الإلكتروني والخاص بلبنان، ويهدف إلى خلق مجال للتعاون وتبادل الخبرات بين المعلمين وعرض أفكارهم وطروحاتهم. وتحدث مسؤول القطاع الحكومي في شركة مايكروسوفت فؤاد نخلة عن مشروع ثالث أطلقته الشركة أخيراً، بالتعاون مع الوزارة، ويتمثل بإنشاء البريد الإلكتروني الذي يتيح للطلاب والمتخرجين الحصول على عناوين بريدية إلكترونية خاصة بهم ومؤهلة لتلبية حاجاتهم التعليمية. وأوضح نخلة أنّ المشاريع الثلاثة تندرج في إطار مشاريع تكنولوجيا المعلومات المعدة للقطاع التربوي والتعليمي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي والشريك المنفذ شركة «Eduware» ومساهمة شركة « Midware Data Systems».من جهتها، أوضحت رئيسة المركز التربوي للبحوث والإنماء الدكتورة ليلى فياض أن التعاون بين المركز التربوي وشركة مايكروسوفت استطاع تدريب عشرين مدرباً يعملون في دور المعلمين والمعلمات المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية، ولفتت إلى أنّ المركز درّب حتى الآن حوالى 3 آلاف معلم في المدارس الرسمية، وهو يتابع هذه المهمة في سبيل تنفيذ مشروع محو الأمية المعلوماتية، ونشر هذه الثقافة في المجتمع التربوي اللبناني.
وتحدثت فياض عن ورش عمل عديدة للمتميزين في دول عربية وعالمية عديدة، وقد شارك لبنان في الورش التي أقيمت في عمان والقاهرة ودبي والدار البيضاء وباريس، ونال الأساتذة اللبنانيون المتميزون في استخدام تقنيات المعلومات الجوائز تقديراً لتمايزهم وإبداعهم.
وأكدت «أننا بصدد التحضير في وحدة المعلوماتية في المركز التربوي لاستكمال دورات التدريب لمعلمي اللغة الفرنسية في الحلقة الثالثة من التعليم الأساسي، بهدف تعميم استخدام هذه التقنيات في تعليم كل مواد المناهج، إضافة إلى مكننة أعمال الإدارة التربوية والمدرسية، ونشر ثقافة المعلوماتية في النطاق الجغرافي لدور المعلمين، لتكريس إفادة المجتمع من مؤسساتنا التربوية».
من جهته، شدد قباني على أهمية التواصل التكنولوجي ومكننة الوزارة وتحديثها وتطويرها لتقود من خلال أساتذتها ومدارسها الرسمية والخاصة عملية بناء الإنسان. ثم عرض الأساتذة عدداً من المشاريع والدروس العلمية، مستخدمين شاشات الكمبيوتر، وشرحوا كيفية تحضير الدروس بناءً لمقتضيات المناهج وكيفية تقييمها.