جاءنا من عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان باسم حمود: «كتب الأستاذ فداء عيتاني في جريدة «الأخبار» تاريخ 27/5/2008 مقالة تحت عنوان «الجماعة لا تحسن التراجع وتهدر إمكان استقطاب المستقبليين» حاول فيه اتخاذ موقف حيادي تجاه الجماعة والكتابة بموضوعية، إلا أنه سقط في منزلق التسريبات متخذاً منها مسلّمات لموضوعه دون التأكد من صدقية ما نقل من طرف، كان الأجدى به أدبياً الالتزام بمقولة «للمجالس أمانات».ودون الخوض في تفاصيل ما ساقه الكاتب عن المعارضة، نودّ تأكيد الأمور الآتية:
أولاً: صرّح المرشد العام للإخوان المسلمين محمد مهدي عاكف بأنه يتبنى موقف الشيخ فيصل مولوي، الأمين العام للجماعة الإسلامية، في كل الأحداث الجارية على الساحة اللبنانية، ولا سيما الأحداث الأليمة الأخيرة، وذلك خلافاً لما تناقلته بعض وسائل الإعلام.
ثانياً: حرصت الجماعة الإسلامية طوال الأزمة اللبنانية على اتخاذ موقف الحياد الإيجابي الذي تعبّر من خلاله عن قناعاتها. وما آلت إليه الأمور في لبنان والذي يحب أن يسميه البعض «لا غالب ولا مغلوب»، يؤكد صوابية المواقف التي كانت تدعو إليها الجماعة والتي لو وجدت آذاناً صاغية لما دفع اللبنانيون هذه الضريبة الغالية من دماء الأبرياء والشرخ الكبير في النسيج الوطني اللبناني.
ثالثاً: إن حرص الجماعة على المقاومة وعلى إنجازاتها وضرورة استمرارها ضمن استراتيجية دفاعية هو ما كان يدفع الجماعة إلى مصارحة الإخوة في حزب الله بأخطار بعض القرارات التي كانت تتخذ باسم المقاومة وتصبّ في خانة العصبيات والمحسوبيات الحزبية والطائفية والمذهبية.
رابعاً: نستغرب وضع قرارات الجماعة ومواقفها في خانة السعي لتحقيق مناصب نيابية وغيرها، (وقد) فضّلت الالتزام بقراراتها ومبادئها التي تقدم المصلحة العامة على المصالح الحزبية.
خامساً: ترى الجماعة أن المقاومة فعل عقيدة وإيمان، لذلك فهي تعتبر نفسها جزءاً لا يتجزأ من المقاومة في لبنان وتدعم وتؤيد كل مقاومة في وجه الاحتلال أكان ذلك في فلسطين أو العراق أو أفغانستان، ولكنها في الوقت نفسه تتعامل بواقعية وموضوعية مع البيئة التي تشكل القاعدة التي تنطلق منها المقاومةن وتفصل بين المكاسب السياسية الداخلية للأحزاب ومن ضمنهم حزب الله وبين المقاومة ومشروعيّتها في لبنان وفلسطين.
سادساً: أما موقف الجماعة الإسلامية في الأحداث الدامية الأخيرة، فكل المنصفين يشهدون لها بالحكمة والتوازن والحرص على تجنيب الوطن الوقوع في فتنة لا يفيد منها إلا العدو، (و) جنبت طرابلس ويلات الحرب بالفصل بين المعارضة ـــ التوحيد ـــ والموالاة أفواج طرابلس، والعكس صحيح في إقليم الخروب ومنطقة العرقوب عندما تسلّمت الجماعة والأهالي مركز تيار المستقبل في شبعا وجنّبتها الفتنة. ولكن كل ذلك لم يمنعها من إدانة ما حصل من تعدّيات وانتهاكات بسبب قرارات وجدت فيها تسرعاً في التوقيت والمضمون.
وأخيراً، إذا كانت الملصقات تشعل غضباً عند البعض، وهي مجرد تعبير عن رأي، فماذا نقول لمن سقط له أب أو أم أو ولد أو انتهكت كرامته أو دمّرت ممتلكاته؟

المحرر: سبق لـ«الأخبار» أن نشرت في 17 من أيار الجاري صفحة عن موقف الجماعة الإسلامية وقد تناولت معظم هذه النقاط، وكنا نتمنى أن يتابع مسؤولو الجماعة ما يكتب نقلاً عنهم وعدم الاكتفاء بذكر المآخذ.

الشيوعي ينفي

جاءنا من المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني الآتي:
ورد في جريدتكم في 28 أيار 2008، العدد 535، في زاوية «علم وخبر» خبر مفاده، نقلاً عن مصادر قيادية في الحزب، أن هناك اتصالات بعيدة عن الأضواء والإعلام بين الحزبين الشيوعي والاشتراكي بهدف عقد لقاء مصارحة ومصالحة. إن قيادة الحزب الشيوعي اللبناني يهمّها أن توضح أن هذا الخبر لم يصدر بتاتاً عن الحزب أو أي قيادي فيه، ولا علم لها بأي صلات من هذا النوع».
المحرر: نحترم رأي المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني، ونستغرب عدم علمه بهذه الاتصالات.