غاب طلاب القوات اللبنانية عن انتخابات الهيئة الإدارية في معهد العلوم الاجتماعية ــ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، ففاز طلاب التيار الوطني الحر بالهيئة الطلابية للمعهد. على صعيد آخر، حصد تحالف المعارضة 13 مقعداً من أصل 14في مجلس طلاب كلية الهندسة ــ الفرع الثالثليال حدادفي تحوّل مفاجئ للنتائج في معهد العلوم الاجتماعية ـــ الفرع الثاني في الجامعة اللبنانية، انتزع التيار الوطني الحر مناصب الهيئة الإدارية (ستة للتيار مقابل خمسة لقوى 14 آذار) بعدما امتنع أعضاء الهيئة المنتمون إلى القوات اللبنانية عن الحضور إلى الكلية يوم أمس لإجراء الانتخابات. وقد جاءت النتائج على الشكل الآتي: ليال فتوح رئيسة للهيئة، رنا نمور نائبة للرئيس، إليان نصور أمينة للسر، لارا كارأوغلانيان أمينة للصندوق. وكانت سرت في المعهد أحاديث عن تهديد تلقته المندوبة عن السنة الأولى كي لا تحضر إلى الجامعة يوم توزيع المناصب، ووُعدت بمبلغ مالي، فيما هُدّدت المندوبة عن السنة الثالثة باستخدام النفوذ مع الأساتذة كي ترسب في حال شاركت في انتخابات الهيئة الإدارية.
من جهتها، أصدرت لجنة الشباب والشؤون الطلابية في التيار الوطني الحر بياناً أوضحت فيه أنها لن ترد على «أكاذيب طلاب القوات وطلاب قوى السلطة الذين لم ينفكوا يدّعون الانتصارات الوهمية والكاذبة، من انتخابات الجامعة اليسوعية في مطلع العام الدراسي، إلى انتخابات كليتي الترجمة والعلوم الاجتماعية أخيراً».
من جهة ثانية، يستكمل تحالف المعارضة بسط سيطرته على مجالس الطلاب في كليات المدينة الجامعية في الحدث (الفروع الأولى)، وقد فاز التحالف أمس بثلاثة عشر مقعداً من أصل أربعة عشر في مجلس طلاب كلية الهندسة ـــ الفرع الثالث، بعدما خرق الطالب المستقلّ أسامة عكوش أحد مقاعد السنة الثانية.
وكانت المعركة قد حسمت في الكلية قبل أن تبدأ، باعتراف طرفي المعارضة و14 آذار. ورغم الأجواء الحماسية التي رافقت الانتخابات ومظاهر التنافس السياسي، أكد الطرفان منذ بداية اليوم الانتخابي فوز تحالف حزب الله، حركة أمل، رابطة الطلاب المسلمين والحزب السوري القومي الاجتماعي بمقاعد مجلس طلاب الفرع كلها، «فنحن نشارك في الانتخابات لإثبات وجودنا فقط لا غير، وهذه بداية بالنسبة إلينا بعدما قاطعنا المعركة العام الماضي»، تشرح الطالبة هدى الصفدي من تيار المستقبل.
وقاطع تحالف 14 آذار العام الماضي الانتخابات «بعدما عدد مناصري المستقبل أدرك أن لا خبز له في هذه الكلية، كما أن قليل جداً هنا»، يقول مسؤول التعبئة التربوية في الكلية علي الحاج حسن
وحصل كل حزب وطرف سياسي على «ستاند» خاص به. وكان لافتاً وجود طاولة خاصة للتيار الوطني الحرّ المتحالف مع لائحة المعارضة اقتراعاً لا ترشيحاً. ويشرح الناشط في التيار في الكلية موسى ديب أنّ عدد العونيين في الكلية ليس كبيراً «فوجودنا جديد في مدينة الحدث الجامعية، ونعمل حالياً على تأسيس خلية قوية، على أمل أن نتمكّن في السنوات المقبلة من ترشيح رفيق لنا».
واتخذ كل طرف زاوية من زاويا الكلية لبثّ الأغاني والأناشيد، فحصل سوء تنسيق، وبُثّت أغاني الطرفين في الوقت نفسه، ما أزعج عدداً من الطلاب «يعني مش حلوة نسمع هيهات يا محتلّ ومعها بنفس الوقت صوت وليد جنبلاط عمبطالب بيروت بالتار من لحود ومن بشار»، تقول الطالبة غنوى إبراهيم ممازحةً.
وأجمع الطرفان على أنّ التحضير للانتخابات كان «راقياً»، فلا خلافات ولا استفزازات ولا اتهامات متبادلة بخرق قوانين الجامعة كما يحصل في معظم الانتخابات الطلابية.
أما اتحاد الشباب الديموقراطي الذي تعوّد على خوض المعركة مستقلاً كل سنة، ففضّل هذه المرة المقاطعة «لأننا نرفض أن نكون شركاء في مسرحية نتائجها معروفة سلفاً»، يوضح وليد الهادي. ويؤكّد الهادي أنّ «الرفاق» في الاتحاد يحاولون قدر المستطاع ملامسة عمل مجلس طلاب الفرع من خلال النشاطات التي يقومون بها.
يذكر أنّ المعارضة فازت بمقاعد السنتين الرابعة والخامسة بالتزكية.
وجاءت النتائج على الشكل الآتي:
ـــ السنة الأولى: محمود اسماعيل (حزب الله) ـــ فؤاد خزعل (أمل) ـــ هدى شهاب (رابطة الطلاب المسلمين).
ـــ السنة الثانية: حسين الحاج حسن (حزب الله) ـــ أسامة عكوش (مستقلّ) ـــ محمد معنى (أمل).
ـــ السنة الثالثة: محمد صالح (أمل) ـــ ياسر فضل الله (حزب الله) ـــ حسام نور الدين الموسوي (حزب الله).
ـــ السنة الرابعة: مهدي نور الدين (حزب الله) ـــ هدى دندش (قومي) ـــ علي عيديبي (أمل).
ـــ السنة الخامسة: طالب حيدر (حزب الله) ـــ أحمد القلا (حزب الله).
وفي كلية العلوم ـــ الفرع الأول في مجمع الحدث وزع تيار المستقبل بياناً دعا فيه جميع الطلاب إلى المشاركة بكثافة في الاقتراع في الانتخابات الطلابية رفضاً لوصاية من لا يعبر عن آراء الطلاب وتوقعاتهم ويقيّد حريتهم.