أخطر أنواع التطبيعفي رأي العلامة السيد محمد حسين فضل الله، هو التطبيع الديني، معلّقاً بذلك على ما تداولته وسائل الإعلام وأكدته صحف العدو عن دعوة حاخامات إسرائيليين إلى حضور مؤتمر «الحوار بين الأديان السماوية»، المزمع عقده في العاصمة السعودية الرياض. وطالب بموقف توضيحي صريح من السلطات الرسمية والدينية السعودية، منبهاً إلى خطورة الأمر لكونه «يتصل ببلد إسلامي يمثّل محضن قبلة المسلمين في العالم ومهد الإسلام الأول، كما يتصل بالقضية الفلسطينية والقدس الشريف». ولفت إلى «أن مسألة من هذا النوع لا يمكن تصنيفها في إطار حوار الأديان، لأن حاخامات كيان العدو يمثّلون شخصيات دينية لها عمقها السياسي والعدواني الاستراتيجي في نشأة الكيان واستمراريته».

غرق جماعي
حذر منه رئيس المجلس الماروني العام وديع الخازن في حال حصول تطورات سلبية، «لأننا جميعاً على مركب واحد». إلا أنه استبعد حصول «توترات كبيرة في الوقت الراهن تأخذ البلاد إلى حيث لا نريد، لأنني على يقين بأن اللبنانيين تعلّموا من عبَر الماضي، ولن يقدموا على مجازفات أمنية سيكون لها سلبيات كبيرة تطاول الجميع، ولن يكون هناك رابح».

معايدة في الأوّل من نيسان
وجهها النائب عمار الحوري، إلى المعارضة، عبر النائب علي حسن خليل، بعدما رد على تساؤله عمن يراقب كيفية صرف أموال الدولة بالقول: «إن المجلس النيابي هو الجهة الصالحة والحصرية دستورياً لمراقبة أعمال الحكومة، ونعلم سلفاً جوابكم أنكم ستستمرون بالاستئثار بإقفال المجلس ومصادرة قرار الهيئة العامة انطلاقاً من وجهة نظر بتراء، تريدون فرضها كأقلية على كامل المجلس، خلافاً لكل القواعد الديموقراطية».
واتهم المعارضة بأنها عممت تقاليد الأول من نيسان «على أيام السنة كلها».

إذا بقي وقت
تمنى النائب السابق إميل إميل لحود على الأكثرية «أن يجلسوا ويركّزوا على حل الموضوع الداخلي»، مشيراً إلى أن الأزمة «إذا لم تُحل داخلياً، لا يمكن ذلك في القمة العربية ولا في أي اجتماع دولي». ودعا للعودة إلى جذور المشكلة للإجابة عن الهواجس التي طرحها النائب ميشال عون «وهي هواجس المعارضة»، محذراً من أنه إذا لم يُبحث في هذه الهواجس «فإن أي مبادرة أو نشاط لن يؤدي إلى أي نتيجة».

تمرّ في أسوأ مراحلها
هي العلاقات اللبنانية ـ السورية في رأي «جبهة الحرية» التي ذكرت في بيان إثر اجتماعها الدوري أمس أن «لا أحد يستبعد دوراً سورياً معرقلاً للحل في لبنان، ولا ظلامة تلحق بسوريا إذا جرى تحميلها تبعات ما يحدث عندنا»، مضيفة: «لكن ما يدعو إلى الاستغراب هو إلقاء كل التبعات عليها بما يظهر عجزاً لبنانياً فاضحاً عن القدرة على التفلت من الفلك السوري رغم الكم الهائل من الدعم الخارجي العربي والأوروبي والأميركي والأممي».

... يؤسّس لعداء لا لتفاهم
هو خطاب السلطة تجاه سوريا، بحسب عضو المكتب السياسي لتيار المردة يوسف سعادة. وقال: «من يرد تسوية العلاقات لا يخاطب الآخر بهذه الطريقة. لو كان لدى سوريا سفيرها في لبنان وسمعت الخطاب السياسي الذي سمعناه من السلطة ضدها أو ضد أي دولة أخرى لدينا علاقات دبلوماسية معها لكانت قد سحبت سفيرها بالتأكيد».

تهويل غير قابل للصرف
في هذا الإطار وضع الوزير المستقيل طلال الساحلي ما سمّاه «عودة نغمة الانتخاب بالنصف زائداً واحداً أو التوجه لترميم الحكومة». وأوضح أن تحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري في اتجاه إحياء طاولة الحوار «ليس بديلاً من المبادرة العربية، بل هو دفع لها أو (خطوة) احتياطية إذا ما توقفت هذه المبادرة». واتهم الأكثرية «بأنها تتخلى عن المبادرة العربية عندما ترفض السلة المتكاملة وتصرّ على أولوية انتخاب رئيس الجمهورية».