نفضت مؤسّسات جمعيّة المبرّات الخيرية عنها غبار عدوان أجهز على البنى التحتية في الجنوب وشرّد أيتامها، من دون أن يقضي على إرادتها في دعم أطفالها الذين عانوا نفسياً، بكثير من الذكريات والمشاعر القاسية، تبعات حرب تموز.وقد استعانت المؤسسات ببرنامج ROSS للطوارئ الإيطالي لتدريب 79 معلماً واختصاصياً في فروع المؤسسات في الخيام والنبطية وجويا ومعروب، على أيدي خبراء وافدين ومحليين. واستتبع التدريب بزيارات ميدانية بإشراف الخبراء، بغية ضمان تطبيق المعارف والكفاءات الجديدة تطبيقاً معمقاً على نطاق واسع.
واستمر المشروع سنة كاملة، حيث تناول التدريب مفهوم اللعب المتعدد الأوجه ودوره ووظائفه في مراحل نمو الطفل كلها، وقنوات الاتصال وتقنياته، وسياسة حماية الطفل، وتطوير القدرة على تمييز علامات الانزعاج الاجتماعي والنفسي، وتنمية الطاقات، ومهارات الإرشاد والتوجيه، والتفكير الإبداعي، والتربية غير النظامية...
وقد جهّز البرنامج بعض معاهد المبرات بغرف تقنية معلومات (IT) تضم 25 وحدة وغرفة، وبوسائل سمعية بصرية نقالة وغرف سمعية ـــ بصرية لعائلات الأطفال، فضلاً عن تجهيزات لعب وألعاب متطورة للملاعب الآمنة (المقفلة والمفتوحة)، وأقراص مدمجة ذات مضمون تربوي أو ترفيهي.
وفي متابعة المشروع، أُلّفت لجان تربوية وبحثية، لنقل تجربة التدريب إلى المؤسسات التربوية التابعة للمبرات والمؤسسات التربوية الأخرى. وأعدّ المشروع فيلماً وثائقياً تحدّث فيه الأطفال عن تجاربهم في المؤسسات وتطلعاتهم.
وطُوّر دليل تدريبي باللغة العربية عن الدعم النفسي الاجتماعي، واستحدثت لعبة تهدف إلى التشجيع على معرفة الحضارة والتاريخ اللبناني، وتعميق التفكير الإبداعي عن طريق اتباع نهج التعليم غير الرسمي.
وكانت جمعية المبرات والسفارة الإيطالية ومنظمة «بحث وتعاون» الإيطالية اختتمت المشروع في حفل أقامته في مطعم الساحة.
(الأخبار)