لا تزال انتخابات الهيئة الإدارية في معهد العلوم الاجتماعية ـ الفرع الثاني في الرابية تثير لغطاً وأخذاً ورداً بين الطرفين الأساسيين المتنافسين في الكلية وهما التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية. فبعد فرز نتائج الانتخابات التي جرت في 27 آذار أعلنت القوات اللبنانية فوزها بخمسة مقاعد إلى جانب مقعد واحد لمستقلة مدعومة من القوات وهي إليان نصور وحصول التيار الوطني الحر على خمسة مقاعد، وعدت القوات نفسها بالتالي هي الرابحة في عرين «العونيين». ولكن المفاجأة كانت يوم توزيع مناصب الهيئة الإدارية على الفائزين إذ فاز التيار بمقاعد الهيئة بعدما تبيّن أن نصور المستقلة انتخبت مرشحي التيار في ظل عدم حضور الفائزين من القوات إلى الجامعة ومقاطعتهم العملية الانتخابية. ولم تنته المسألة عند هذا الحد فقد أصدرت مصلحة طلاب القوات اللبنانية بياناً رأت فيه أنها رغم كل ما حصل تبقى هي الرابحة في انتخابات معهد العلوم الاجتماعية. وأشار البيان إلى أنّ التيار الوطني الحر فقد أعصابه نتيجة إفلاسه السياسي. ويتهم البيان أحد قياديي التيار بزيارة أهل الطالبة نصور وتهديدهم لإرغامها على التصويت لمصلحة التيار في انتخابات مناصب الهيئة الإدارية. من جهتها، تنفي إليان تعرّضها لأي تهديد من أحد من التيار وترى أنّ القوات اعتبروها مدعومة منهم لأن بعض أصدقائها في الجامعة ينتسبون إلى القوات وانتخبوها على أساس الصداقة التي تجمعهم، بينما هي مستقلة وصوّتت لطلاب التيار الوطني الحر عن قناعة ثابتة.
(الأخبار)