القاهرة ـ خالد محمود رمضانقالت مصادر مصرية مطلعة إن القاهرة ستشهد قريباً زيارات لمسؤولين لبنانيين، في مقدمهم رئيس الحكومة اللبنانيّة فؤاد السنيورة، في إطار ما يوصف في مصر بالتحرك الضروري عقب قمة دمشق الأخيرة لحل أزمة الاستحقاق الرئاسي اللبناني.
ورغم انهماك الرئيس المصري حسني مبارك بعقد مشاورات عربيّة مع مختلف الأطراف المعنيّين بالأزمة اللبنانيّة، فإن بعض المتابعين يتوقعون أن يفد كبار المسؤولين اللبنانيين إلى القاهرة للاجتماع بمبارك ومعاونيه، ولا سيّما وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات عمر سليمان.
من جهة أخرى، كشف دبلوماسي جزائري مخضرم أن ثمة إشارات إيجابية إلى قبول مصر مبدأ وساطة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بين مصر وسوريا لإنهاء الفتور في العلاقات بينهما، موضحاً أن هذه الإشارات مشجعة، وقد تأتي بثمار إذا استمرت هذه الوتيرة لاحقاً، لافتاً إلى أن الجزائر تسعى لترتيب لقاء بين مسؤولين مصريين وسوريين على أرضها في إطار المرحلة الأولى من الوساطة. وقال: «تلقينا موافقة مصرية مبدئية على الأمر، لكنْ ثمة أمور يصعب تفادي مناقشتها من دون حصول اجتماع ثلاثي برعاية الجزائر على مستوى وزيري الخارجية».
ورأى أن نجاح الوساطة يبقى رهناً بما ستؤدي إليه هذه الاجتماعات إذا تمت، معرباً عن تخوفه من دخول أطراف غير عربية على خط الوساطة الجزائرية لإفشالها.
ورفضت المصادر تسمية هؤلاء الأطراف، لكنها رأت أن توتر العلاقات العربية ـــــ العربية لا يخدم سوى أعداء الأمة.
وكانت مصادر جزائرية مطلعة قد أكدت وجود وساطة نشطة يقوم بها الرئيس الجزائري بين الرئيسين المصري والسوري.
وأبقت مصر الباب مفتوحاً أمام الوساطة، ولم تعلن موقفها منها، علماً بأن مبارك تغيّب عن قمة دمشق الأخيرة وربط حضوره بحل الأزمة اللبنانية ورفع سوريا يدها عن لبنان.