اكتسحت لائحة لبنان الواحد المنتصر التي تضم تحالف قوى المعارضة مقاعد مجالس طلاب الفروع الرابعة (البقاع) في معهد العلوم الاجتماعية وكليات الحقوق والعلوم السياسية والإدارية والآداب والعلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية. وفيما أُرجئت انتخابات كلية الصحة العامة إلى الاثنين المقبل، حيث ترجح كفة الفوز لقوى 14 آذار، فاز تحالف حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر بمقاعد معهد العلوم الاجتماعية الـ15 بالتزكية. وتوزعت المقاعد على القوى المعارضة كالآتي: 7 لحزب الله، 3 للحزب السوري القومي الاجتماعي، مقعدان اثنان لكل من حركة أمل وحزب الاتحاد، مقعد واحد لكل من جمعية المشاريع وحزب الحوار.
ولم يخلُ اليوم الانتخابي من التنافس الحاد في إطلاق الشعارات والأغاني الحماسية ورفع الأعلام الحزبية المتنوعة. وغابت قضايا الكليات وما تعانيه من أزمات عن اهتمامات الطلاب الذين فضّلوا التنافس الحزبي لتحديد من هو الأقوى على الساحة الطلابية، في ظل غياب تام للحزب الشيوعي والقوى اليسارية.
وفي كلية الآداب والعلوم الإنسانية التي تضم أكثر من 3 آلاف طالب بدت الأجواء الانتخابية ترشحاً واقتراعاً الشغل الشاغل لمختلف القوى السياسية مركزياً وفي مكاتب فروعها البقاعية، حيث أديرت العملية الانتخابية على مستوى عالٍ، ولا سيما أنّ التنوع الديموغرافي البقاعي والسياسي يعطي صورة عن الأكثر حضوراً في الشارع البقاعي.
وتنافست في الانتخابات لائحتان، ضمت الأولى تحالف حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر، وحزب الحوار، وحركة النضال والحزب القومي السوري وحزب الاتحاد. أما اللائحة الثانية فضمت تحالف تيار المستقبل وأحزاب التقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية والكتائب والأحرار ومستقلين. وأجمعت القوى الطلابية المتنافسة على أنّ النتيجة في الكلية محسومة لقوى المعارضة. وخلال فرز الأصوات، عُثر على 195 ورقة، بينما تبين أنّ عدد المقترعين بلغ بحسب لوائح تيار المستقبل 194 صوتاً، ما جعل منسق التيار محمد اللدن يسجّل طعناً في النتائج، رافضاً العرض الذي قدمه حسين النمر (التعبئة التربوية) باحتساب الصوت لتحالف الموالاة، علماً بأنّ الفارق بين آخر الفائزين وأول الخاسرين بلغ 70 صوتاً.
وجاء توزيع المقاعد على الشكل الآتي: 9 لحزب الله، 5 للتيار الوطني الحر، 4 لحركة أمل، ومقعد واحد لكل من حركة النضال اللبناني العربي (فيصل الداود)، والحزب السوري القومي الاجتماعي وحزب الاتحاد.
أما في كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية، فاتهم الطالب إيلي فريحة (القوات اللبنانية) حزب الله بتسجيل طلاب في الكلية لأهداف انتخابية فقط، فيما رأى الطالب جاد مشيك (تحالف 14 آذار) أنّ العملية الانتخابية شكلية والمضمون محسوم لمصلحة المعارضة من دون أن ينفي إمكان وجود خروق لمصلحتهم، فيما أكدت الطالبة سارة عبد الله ( تيار وطني حر) فوزهم الكاسح بسبب دعم حزب الله الذي يعد القوة الأساسية والأكثر تنظيماً في كليات الفرع الرابع. وقالت الطالبة نجاة طعمة (تيار المستقبل) إنّ حزب الله استخدم إمكانات لوجستية، حيث نقل الطلاب من بيوتهم إلى الكليات.
وفي النتائج، حصل حزب الله على 6 مقاعد، وكل من التيار الوطني الحر وحركة أمل على 3 مقاعد، فيما نال كل من الحزب السوري القومي الاجتماعي، وحزب الاتحاد وحزب الحوار مقعداً واحداً.
لكن حدة التنافس في كلية العلوم الطبيعية كانت أقوى، نظراً للتكافؤ بين القوى المتنافسة على خلاف كليتي الآداب والحقوق والعلوم السياسية.
ونال حزب الله 3 مقاعد وحركة أمل مقعدين اثنين، وحظي التيار الوطني الحر وحزب الاتحاد بمقعد واحد لكل منهما.
شارك في التغطية: فيصل طعمة، أسامة القادري ونيبال حايك