سجّلت قوى المعارضة مفاجأة في انتخابات كلية الصحة العامة ــ الفرع الرابع، واحتفظت من جهة ثانية بمجلس طلاب العلوم ــ الفرع الخامسنيبال الحايك ــ كارولين صباح
خيّبت انتخابات مجلس طلاب الفرع الرابع في كلية الصحة العامة في الجامعة اللبنانية آمال طلاب قوى 14 آذار الذين كانوا يراهنون على نتائج الكلية، بوصفها «مملكتهم»، فلم يتمكنوا إلا من انتزاع مقعدين اثنين من أصل ثمانية في المجلس. ومع انتخابات كلية الصحة وتلقي قوى «الموالاة» ضربة قاسية أدخلتهم في أتون من الأسئلة بشأن وضعهم التنظيمي وخلافاتهم الداخلية، تكون الستارة «الانتخابية» قد أُسدلت بقاعاً على هزيمة كبرى لطلاب الموالاة وسيطرة تامة للمعارضة على مجالس فروع الطلاب.
وكانت العملية الانتخابية قد انطلقت صباحاً في ظل أجواء خيّمت عليها الاتهامات والاتهامات المضادة بشأن انحياز إدارة الكلية إلى فريق ضد آخر، لتنتهي بعد فرز الأصوات بإعلان فوز طلاب المعارضة الذين تحالفوا في لائحة «لبنان الواحد المنتصر» بستة مقاعد: اثنان لحزب الله 3 للتيار الوطني الحر، ومقعد واحد لحركة أمل، ولائحة «المستقبل» بمقعدين اثنين: تيار المستقبل والقوات اللبنانية.
وقد أصدر «طلاب من أجل الحرية» (معارضة) بياناً تساءلوا فيه عن «الديموقراطية والحرية في ممارسة العمل الانتخابي حقاً طلابياً في كلية الصحة». واتهم البيان مدير كلية الصحة بأنّه «أصر على إجراء الانتخابات الاثنين (أمس)، مخالفاً إرادة مجلس طلاب الفرع الذي عيّنها الجمعة الماضي، والسبب واضح، فهو يريد لنفسه متسعاً من الوقت ليضغط على كثير من الطلاب (...) إذ يستخدم كل ما لديه من صلاحيات إدارية ويطلب منهم الحضور لانتخاب لائحة طلاب الموالاة».
وفي النبطية، فاز تحالف حزب الله وحركة أمل في انتخابات مجلس طلاب الفرع الخامس في كلية العلوم. وقد حصل حزب الله على 6 مقاعد مقابل 5 للحركة. أما الشيوعيون فقد خاضوا المعركة مستقلين مع دعم لبعض المرشحين المستقلين. ويعزو مسؤول قطاع الشباب والطلاب في الحزب، حسن مروة، عدم التوافق في لائحة واحدة مع الأحزاب الأخرى إلى رفض حزب الله إعطاء مقعدين من أصل 11 للحزب الشيوعي، تحت ذريعة ترك مقعد للتمثيل الدرزي في الكلية، ثم عادوا وتقاسموا المقاعد مع حركة أمل بعد انسحاب الطلاب الباقين». وفوجئ الطلاب، بحسب مروة، بتأخير موعد افتتاح الصناديق ساعة واحدة لأسباب لم تكن معروفة، «لنكتشف بعدها أنّ حركة أمل وحزب الله قررا خوض المعركة بلائحة واحدة، باعتبار أنّ الانتخابات في كلية العلوم تعد الميزان لكليات الجنوب، وبالتأكيد لم يخل الأمر من ضغوط خارجية من قيادات هذين الحزبين».
وروى الطلاب في الكلية بعض الممارسات التي شابت المعركة الانتخابية، ومنها عدم وجود الستارة في قاعة الانتخاب، وخرق حزب الله لقرار المديرة المتمثل بعدم بث الأناشيد والأغاني الحزبية عبر مكبرات منتشرة في أنحاء الكلية، ما أثار استياء القوى الأخرى. ولوحظ غياب طلاب منطقة حاصبيا (الدروز) عن المشاركة في الاقتراع لكون المعركة الانتخابية لا تعنيهم، ولغياب أي مرشح لهم بعدما حاولت القوى الأخرى حصر تمثيلهم بمقعد واحد، وهو أمر المستحيل نظراً لاختلاف انتماءاتهم السياسية».
في المقلب الآخر، كانت الصورة مختلفة، فعزا طلاب حزب الله عدم إعطاء الشيوعي التمثيل الذي يريدونه إلى ضرورة الحفاظ على الأكثرية داخل المجلس. وعن الاتفاق في اللحظات الأخيرة، أوضح طلاب حركة أمل أنّ المفاوضات مستمرة منذ أسبوعين، وهذا ما يعرف باتفاق اللحظة الأخيرة».
أما جديد هذا العام، فكان خوض مرشح التيار الوطني الحر خضر أبو حمدة المعركة منفرداً، في محاولة لإثبات الوجود. وأوضح خضر أنّ ترشحه ليس موجهاً ضد أحد، بل هو لإيصال ما نحن مؤمنون به.