strong>ليال حدادانتهت انتخابات كلية العلوم ـــ الفرع الأول في الجامعة اللبنانية كما بدأت من دون مفاجآت، ففاز تحالف المعارضة بمقاعد مجلس الطلاب الـ25. لكن الفوز السهل لم يمر من دون بروز الخلافات بين الحلفاء مع بداية ظهور النتائج، «شطبونا بـ114 صوتاً... والله ما بيفوتو عالحقوق»، يهتف مسؤول حركة أمل في الكلية. قد تكون كلية العلوم أكثر كليّات الجامعة اللبنانية تنوّعاً، فتعمل فيها كل الأطراف السياسية والمستقلّة، وهو ما انعكس على الانتخابات الطلابية، فتنافست ثلاث لوائح بدلاً من اثنتين كما هي الحال في معظم الانتخابات.
ورغم حسم تحالف المعارضة النتيجة سلفاً لمصلحته، أملت كل من لائحتي 14 آذار والتحالف اليساري المستقلّ، اختراق مقاعد مجلس طلاب الفرع «الذي تسيطر عليه القوى نفسها منذ سنوات».
وكانت ساحة الكلية قد تحوّلت منذ الصباح الباكر إلى خلية للعمل السياسي، فاتّخذ كل حزب زاوية من زوايا الساحة، وبثّ أغانيه وأناشيده الخاصّة، فاختلطت أصوات فرقة الولاية للإنشاد مع صوت مرسيل خليفة «أنا أحمد العربي»، وصوت الهوارة الآتي من «الستاند» الخاص بطلاب 14 آذار، لا سيّما تيار المستقبل.
وفي حين كان الناشطون الحزبيون يعملون على التأكد من تصويت الطلاب، ويوزّعون اللوائح الانتخابية، كان لليساريين اهتمام آخر، رقصوا على أنغام هوارتهم الخاصة الواعدة بتحرير آخر شبر من العرقوب ومزارع شبعا. وما إن ارتفعت الأعلام الحمراء في الهواء إلى جانب صور غيفارا، حتى حضر مناصرو الأحزاب الباقية ولوّحوا بأعلامهم الخاصة «هون الجو كتير حماسي وكتير حلو، كأنو الانتخابات آخر همّن»، تقول الطالبة بتول حيدر ملوّحة بعلمها الأصفر.
إلا أنّ هذه الحماسة اليسارية لم تمثّل ضغطاً فعلياً على تحالف المعارضة الذي بدا أقطابه واثقين من فوزهم بمقاعد المجلس، ويشرح جعفر اللقيس من التعبئة التربوية أن هذا الحسم المسبق لا يناقض صحة الحياة الديموقراطية في الجامعة «نحن تحالف يضم أطرافاً عدّة، لذا، النتيجة مهما كانت هي خيار الطلاب، وهذه هي الديموقراطية».
أما طلاب 14 أذار فأكدوا أنّ عددهم هذه السنة في الكلية كبير جدّاً، واختراق أحد مقاعد الهيئة ممكن. وقد انتقد بعض الطلاب «ألاعيب قديمة» يعتمدها «الآذرايون» في معركتهم، فمثلاً الطالب إيلي حداد الذي يخوض الانتخابات على أساس مستقلّ، كتب اسمه بخطّ اليد على كل لوائح 14 آذار في السنة الثالثة «إيلي قوات أكيد رح ندعمو»، تقول هبة سلام من تيار المستقبل.
وفي داخل حرم الكلية، بدت الأجواء «أخوية»، فلا إشكالات ولا اتهامات أو استفزازات، إلا أنّ تقسيم غرف الاقتراع إلى مراكز للإناث ومراكز للذكور أثار استياء بعض اليساريين الذين رأوا «أن هذا أمر مرفوض في جامعة مختلطة».
جمعية عمومية في «الآداب ـــ 1»
من جهة ثانية، عقد مجلس طلاب الفرع الأول في كلية الآداب والعلوم الإنسانية جمعية عمومية، ناقش فيها الانتخابات الطلابية التي تجري الخميس المقبل.
وعرض رئيس مجلس الطلاب عباس قطايا إنجازات المجلس الحالي خلال ولايته التي استمرت سنتين. وبالنسبة إلى الانتخابات، أوضح أنّ بطاقة اللجنة المنظمة ضرورية لتنظيم عمل المندوبين، مؤكداً أنّ لمجلس طلاب الفرع الحق الحصري في البت بعملية الطعون، أما سحب الترشيحات فيجري قبل 24 ساعة.
وتمنى أن يكون اليوم الانتخابي هادئاً، بحيث تشارك جميع القوى الطلابية، لأنّ الفصل في الموضوع هو «للصندوق، ونحن كحزب الله ليس لدينا مشكلة مع أحد»، مؤكداً أن «يدنا ممدودة للجميع على قاعدة الظلم الإيجابي، ولا نقبل بالانتحار، ونقبل حتى بالنصف زائداً واحداً لا مشكلة». يذكر أنّ قوى 14 آذار قاطعت الجمعية العمومية، ويرجح أن تقاطع الانتخابات.
وجاءت النتائج كالآتي:
ــــ السنة الأولى: عبّاس نور الدين، علي محمد سلامة، مهدي مرعي، عبد الله ياسين، علي طحان، بهاء الدين الدنف، سارم عبود.
ــــ السنة الثانية: فؤاد بزّي، حنين أحمد، محمد دبوق، حسن زراقط، حسين يونس، عبد الله نصير.
ــــ السنة الثالثة: علي عيسى، محمد زين الدين، علي جعفر، عبد الله جنبلاط، عبد الله عميش، عبد الله مناع.
ــــ السنة الرابعة: أحمد طفيلي، علي بدران، محمد باقر جابر، رشاد بدوي، خليل الحاج علي، قاسم ياسين.