البقاع ــ رامح حميةتمكّنت دورية من مكتب مكافحة المخدرات في البقاع، أول من أمس، من إلقاء القبض على فراس ز. المطلوب بجرم قتل وتجارة مخدرات، والمشتبه في ضلوعه بجرائم مخدرات دولية.
وكانت الدورية قد كمنت لفراس على طريق عام الكرك، إلى جانب مجمع «الحمرا بلازا» ــــ زحلة، وألقت القبض عليه عند قرابة الساعة الرابعة عصراً، وضبطت معه بندقية M16 مع 10 مماشط و300 طلقة، بالإضافة إلى مسدس عيار 9 ملم. وذكر مرجع أمني كبير لـ«الأخبار» أن العملية جرت باحتراف عالٍ، حيث فاجأ عناصر الدورية الموقوف من دون أن يتمكن من استخدام السلاح.
وأضاف المرجع أن شائعات سرت بين أفراد عائلة الموقوف بعد العملية تتحدّث عن إصابته في تبادل لإطلاق النار مع رجال الأمن، ما حدا بقيادة الشرطة إلى السماح للموقوف بالتحدث عبر الهاتف مع مختار بلدته وطمأنته إلى عدم إصابته.
وذكر مرجع أمني رفيع لـ«الأخبار» أن التوقيف المذكور حصل من ضمن حملة لقوى الأمن الداخلي تستهدف تجار المخدرات في لبنان، مؤكداً أن الحملة ستستمر بحق جميع المشتبه فيهم.
وبعد مضي أقل من ست ساعات، وردت إلى إحدى القطعات الأمنية معلومات عن «اجتماع عدد من أقارب الموقوف، وهم من المطلوبين، في منزل شقيقه في بعلبك مندّدين بالتوقيف، وتداولوا في خطف عناصر أمنية رداً على عملية التوقيف».
ونتيجة لهذه المعلومات، اتخذت الشرطة القضائية، وبالتنسيق مع قيادة الدرك، إجراءات أمنية مشددة لنقل الموقوف في موكب معزّز من البقاع إلى مبنى الموقوفين في سجن رومية.
وعلمت «الأخبار» أن قيادة الشرطة قرّرت التنويه بالأفراد والضباط الذين شاركوا في تنفيذ العملية.
تجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ 25/ 6/2007 أقدم المدعو مهدي ز. على خطف أربعة عناصر من الدرك عند مفرق بلدة مجدلون البقاعية، بعدما تبلّغ خبر توقيف ولده من القوى الأمنية في بعلبك. وقد تمكن النائب غازي زعيتر حينها من التفاوض مع الخاطف، وسُلّم العناصر الأربعة بعد مضي خمس ساعات على اختطافهم إلى مدير فرع المخابرات في أبلح، ليعمد مهدي بعدها إلى تسليم نفسه للقوى الأمنية.