أحد أفراد مجموعة الـ13 شاهد في قضية الحريري استمع المحقق العدلي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري، القاضي صقر صقر، أمس، إلى إفادة الموقوف السعودي فيصل أكبر كشاهد في القضية، إلى جانب شاهد آخر لم تُعلَن هويته. يُذكر أن أكبر هو أحد أفراد مجموعة الـ13 الموقوفة منذ نهاية عام 2005، والمتهمة بالانتماء إلى تنظيم القاعدة، والتي كان أفراد منها قد ذكروا خلال التحقيق معهم لدى فرع المعلومات في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي أنهم اغتالوا الرئيس الحريري، ثم تراجعوا عن اعترافهم من دون أن توضِح محاضر التحقيق أسباب الاعتراف أو التراجع عنه. وعلمت «الأخبار» أن لجنة التحقيق الدولية كانت قد استمعت إلى إفادة «أكبر» قبل نحو شهرين بحضور محاميته. وتُحاكم المجموعة التي ينتمي إليها أكبر، ويتزعمها اللبناني حسن نبعة، أمام المحكمة العسكرية الدائمة بجرم الانتماء إلى منظمة إرهابية وحيازة أسلحة ومتفجرات.

العثور على جثة في قب الياس
عثر ظهر أمس على جثة سميرة جميل البعلبكي في منزلها في قب الياس التحتا. ورجحت القوى الأمنية أن تكون الوفاة قد حصلت منذ فترة بالنظر إلى الرائحة الكريهة في الشقة.

أسف فرنسي لاختفاء الصدّيق
أسف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لاختفاء محمد زهير الصدّيق، المشتبه فيه والشاهد في قضية اغتيال الرئيس الحريري، من على الأراضي الفرنسية. وفي رد على سؤال لتلفزيون العربية أمس، أكد كوشنير أنه «لا يعرف الظروف التي اختفى فيها الصدّيق، ولا إذا ما كانت هناك إجراءات لحمايته عندما فقد أثره». وأضاف أن «كل ما يعرفه أن الصدّيق كان موضوعاً في السابق تحت الإقامة الجبرية».

المقداد: سوريا حريصة على كشف من يقف وراء اغتيال الحريري
أكد أمس نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أن بلاده تعاونت «إيجاباً» مع لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في شباط 2005، وذلك في تصريحات نشرتها الثلاثاء صحيفة «الثورة» الحكومية السورية. وقال المقداد إن «سوريا تعاملت إيجاباً مع التحقيق الدولي، بمعنى أننا نتلقّى باستمرار كل طلبات لجنة التحقيق ونقدم كل المعلومات المطلوبة». وأضاف أن «سوريا حريصة كل الحرص على كشف حقيقة الجهات التي تقف وراء اغتيال الراحل الحريري ومن اغتيل بعده» من الشخصيات اللبنانية المناهضة لدمشق. ورأى المقداد أن «هذه الجرائم ترتكب للإساءة إلى العلاقات السورية اللبنانية، ومن مصلحتنا معرفة من هي الجهات التي تقف وراء هذه الأعمال الإجرامية». يذكر أن التقرير العاشر للجنة التحقيق الدولية المستقلة برئاسة القاضي دانيال بلمار، المنتدب ليكون المدّعي العام الدولي في المحكمة الخاصّة، قد أشار إلى أن «شبكة أفراد إجرامية» نفّذت عملية اغتيال الحريري وبعض الجرائم الأخرى. كما ذكر التقرير أن تعاون السلطات السورية مع اللجنة كان «مرضياً عموماً»، بينما تتّهم قوى 14 آذار المناهضة لسوريا دمشق بأنها ضالعة في اغتيال الحريري وفي جرائم أخرى، لكن سوريا تنفي تلك الاتهامات.
(الأخبار، أ ف ب)