ليال حدادانتهت انتخابات كليات الفروع الثانية في الجامعة اللبنانية، فعقدت مصلحة طلاب القوات اللبنانية مؤتمراً صحافياً لكشف «ملابسات التزوير والمخالفات التي ارتكبها التيار العوني في كليات الفروع الثانية». جلس مسؤول المصلحة شربل عيد، في منزل رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع في يسوع الملك. يحمل عيد بيده «الإثبات القاطع» على «تجاوزات»، العونيين، وخلفه صورة الحكيم وعلم القوات. ولكن قبل إظهار الوثائق وتفنيد النتائج، كان لا بدّ من حديث سياسي، أوضح فيه أنّ خطّ 14 آذار والقوات اللبنانية هو الذي ثبت، «فالمسيحيون الذين صوّتوا عام 2005 لعون، لم يفعلوا ذلك لكي يضع الجنرال أصواتهم في حضن حسن نصر الله، وللدفاع عن النظام السوري».
انتهت السياسة وبدأ الكلام الانتخابي: فازت القوات و«الرفاق في 14 آذار» بأكثرية الهيئات الطلابية في الفروع الثانية، والكليات التي خسرت فيها، كان الفرق في الأصوات ضئيلاً مع مرشّحي التيار الوطني الحرّ. وذكر عيد الكليات التي فازت بها القوات، وهي الإعلام والتوثيق التي لم تجر فيها معركة انتخابية بسبب مقاطعة التيار، العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال، التربية، الحقوق والعلوم السياسية، الصحة، ومعهد العلوم الاجتماعية. وخصّص حيزاً كبيراً للحديث عن «التهديد والوعيد» الذي رافق انتخابات العلوم الاجتماعية، فالطالبة إليان نصور التي حسمت المعركة لصالح التيار «تعرّضت لضغوط جمة لتجيير صوتها للتيار، كما زار أحد قياديّي التيار في البترون والدها، فأصبحت مرغمة على التصويت عكس قناعتها». ثم سرد عيد «مسلسل الرعب» الذي تعرّضت له نصور «فقدمت إلى الكلية يوم انتخاب الهيئة الإدارية مع أربعة مرافقين لمنعها من التحدث لأحد، وصوتت للتيار، وتوجّهت إلى منزل العماد عون لشكرها على رضوخها للضغوط».
تُضحك هذه الرواية نصّور التي أكدت «للمرة الألف» أنها مقتنعة بتصويتها للتيار، وأنها لم تتعرّض لأي نوع من أنواع الضغط. ورداً على وثيقة أظهرها عيد توضح انتساب نصور لخلية القوات في الكلية، تقول نصور: «من ملأت الورقة هي صديقتي في الكلية وهي قواتية، وتعرف كل المعلومات الخاصة بي، وأنا لا علاقة لي بورقة الانتساب».
من جهة ثانية، أضاء عيد على «خرق العونيين للقانون» في كلية الحقوق. وذكر أسماء طلاب وموظّفين في الكلية، فسوزان نوار التي اتهمها باستعارة بطاقة الطالبة أليسار حرب للتصويت، أكدت أنها لم تدخل حرم الكلية يوم الانتخابات، وأن سبب هذه الحملة ضدها هو أنها تكتب البيانات التي يوزّعها التيار في الجامعات، وهو ما يستفزّ القواتيين «هول ناس ما بيعرفو يخسروا، ونحنا رح نرفع دعوى ضدهم بسبب الكذب والتشهير بالتيار ومناصريه».
وفيما تحدث عيد عن أن الجامعة اللبنانية أصدرت قراراً أوقفت بموجبه رئيس قسم شؤون الطلاب في الكلية جورج غصن عن ممارسة مهامّه، أكدت مصادر في التيار أنّ هذا الكلام غير صحيح، وأن التحقيق جار لمعرفة أسباب الإشكال الذي وقع في الكلية، وغصن يمارس مهامه بشكل عادي.