نيويورك ـ نزار عبودردت سوريا، عبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، على رسالة لمندوب إسرائيل موجهة إلى الأمين العام للمنظمة الدولية في شباط الماضي، وأخرى إلى رئيس مجلس الأمن في آذار الماضي، تتهمها فيهما بدعم الإرهاب وتسريب السلاح إلى لبنان.
وجاء في رسالة الجعفري، التي طالب بتعميمها كوثيقة من وثائق مجلس الأمن، أن ما ورد في رسالتي مندوب إسرائيل «من ادعاءات وتزوير للحقائق، يأتي في إطار التغطية على الحرب وإرهاب الدولة الذي ترتكبه إسرائيل بشكل يومي في الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967»، وعلى ما تقوم به «من انتهاكات يومية لسيادة لبنان ولقرارات الشرعية الدولية، بما فيها القرار 1701». وأكد الجعفري أن ما تقوم به إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجولان السوري المحتل «يعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي»، مشيراً إلى سياسة العزل والحصار والعقوبات الجماعية في غزة».
ولفت إلى أن المنظمات الفلسطينية الموجودة في دمشق «التي تصفها الرسالة بـ«المنظمات الإرهابية». «هم لاجئون فلسطينيون هجّرتهم إسرائيل قسراً من أرضهم وبيوتهم منذ عقود، ويتطلعون إلى إنصافهم واستعادة حقوقهم المشروعة» بموجب القرارات الدولية.
ووصف المزاعم عن «نقل الأسلحة مستمر عبر الحدود السورية ـــ اللبنانية»، بأنها «ذات دوافع سياسية لا أمنية. هدفها التغطية على انتهاكات إسرائيل المستمرة لكل من سيادة لبنان والقرار 1701، وإقحام سوريا في هذا القرار الذي اعتمد أساساً لإيقاف العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006»، مذكراً بأن التقرير الأخير بشأن تنفيذ القرار، أشار إلى أن القوة المشتركة لمراقبة الحدود في لبنان «لم تكتشف حالة لتهريب الأسلحة في منطقة عملياتها».