عمر نشابةأغلقت القوى الأمنية ورجال الأمن الخاص ومعتصمون عدداً كبيراً من طرقات العاصمة بيروت، بحجّة حماية رؤساء ووزراء ونواب وسياسيين ومراكز حزبية ووسائل إعلام وقصور وغيرها، أو بحجّة الاعتصام المفتوح بوجه الحكومة.
من بين الشوارع الأبرز التي أغلقت أمام الناس في منطقة قريطم، شوارع الحسين ومدام كوري ومزبود وعبد الرحيم دياب وعبد الرزّاق ومكربل وطبارة. أما الحرس الحكومي، فقد أغلقوا شوارع الجيش والكنيسة الإنجيلية وباب يعقوب وأحمد بربير والشيخ عبد الرحمن الحوت. وفي منطقة عين التينة، أغلق حرس مجلس النواب شوارع وادي العرايش ورفيق نجا ومحي الدين النصولي ونجلاء كفوري. وفي وسط بيروت، أغلق المعتصمون شوارع سوريا والأمير بشير وأحمد الجبوري ومار منصور والعازارية وألكسي بطرس وتوفيق خالد. وفي منطقة كليمنصو، أغلقت قوى الأمن شارعي المكسيك وجبران خليل جبران.
رغم التفاوت في الآراء، يتفهّم المواطنون عموماً أن يرى البعض نفسه معرّضاً لخطر الاستهداف الأمني، وخصوصاً بعد أن تعرّض لبنان لعدد من الهجمات الإرهابية التي راح ضحيتها مواطنون وسياسيون وإعلاميون. كما يتفهّم المواطنون عموماً، رغم تفاوت الآراء، أن يعتصم عدد منهم للمطالبة باستقالة الحكومة أو المشاركة فيها، وخصوصاً بعد أن تحدّاهم الرئيس فؤاد السنيورة بفوقية عندما قال لهم إنه لا «يرفّ له جفن» بوجودهم أو عدمه.
لكن الضوابط على حرية الحركة لم تعد تطاق ولتفهّم الناس حدود.