إيلي حنّااستطاعت حملة «لا للطائفية...لا للحرب» في كلية العلوم ومعهد العلوم الاجتماعية ــ الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية، جمع عدد من تواقيع الطلاب الرافضة للانجرار إلى حرب أهلية جديدة. والحملة التي تنتقل من جامعة إلى أخرى، نظّمت بالتعاون بين حركة الشعب والحزب الشيوعي اللبناني والحزب السوري القومي الاجتماعي.
وفي العريضة، تعهّد الطلاب «بعدم الانجرار إلى الاصطفافات الطائفية وحمل البنادق بوجه اللبناني الآخر». كذلك ترافقت حملة التوقيع مع توزيع شرائط بيضاء ترمز إلى السلام، ذيّلت بعبارة لا للحرب، إضافةً إلى لوحة حائط دوّن عليها الطلاب آراءهم. وقد لاقى النشاط استحساناً من المشاركين، نظراً إلى أنه من الموضوعات القليلة التي يُجمع عليها اللبنانيون، كما أكّد الطلاب.
وفي كليّة الهندسة ــ الفرع الأول، اقتصرت الحملة على قطاع الشباب والطلاب في الحزب الشيوعي، حيث وُزّعت الشرائط البيضاء، وبيان أكد أنّ «ثقافة الارتهان للخارج» لا تزال مسيطرة على الحياة السياسية في البلد، والشعب اللبناني لم يتّعظ من التاريخ الدموي الموّقع باسم أمراء المال وأسياد الطوائف. وتضمّن البيان صورة من الحرب الأهلية (1975) وأخرى لأحداث مار مخايل (2008).
من جهتها، وزّعت رابطة الطلاب المسلمين في كلية إدارة الأعمال والعلوم الاقتصادية ــ الفرع الثالث، بياناً بعنوان «شهادة طفل من غزة». وجرى ذلك داخل الصفوف، علماً بأنّ توزيع البيانات السياسية ممنوع داخل حرم الكلية، ويقتصر النشاط على تعليق ثلاث نسخ.
وفي الجامعة الإسلامية ــ خلدة، نظّم قطاع الشباب والطلاب في حركة الشعب، والتجمع اليساري في الجامعة، نشاطاً مناهضاً للحرب الأهلية بعنوان «أهدوكم رصاصة نهديكم وردة». ووزّع الناشطون وروداً على الطلاب والمارّين، كما تخلّل النشاط معرض صور، وحفل موسيقي أحياه وسام حمادة.
ويقول الطالب علي جعفر معلّقاً على النشاط «قطعت مسافة طويلة، وتركت جامعتي للمشاركة بهذا النشاط، وأتمنى أن ينتقل إلى باقي الجامعات». أما الطالب سالم عساف فيبتهج لرؤيته نشاطاً علمانياً داخل جامعة «من لون طائفي شبه موحّد ونشاطات سياسية للجهة نفسها».