إيلي حناأكثر من 180 تلميذاً، عبّروا عن رفضهم للعنف من خلال مشاركتهم في نشاط الحركة الاجتماعية «الأيام التضامنية للحد من العنف»، في المدرسة الوطنية الأرثوذكسية في منطقة الشيخ طابا. النشاط الذي ينتقل من مدرسة إلى أخرى، حطّ في عكّار هذه المرة، تحت شعار «العنف يمنع المجتمع من تحقيق المساواة والسلم والتنمية».
انقسم التلاميذ إلى مجموعات عبر تمارين تربوية ناشطة، توزعت على أربع مراحل، ابتداءً من التعرف إلى أنواع العنف وتأثيراته السلبية إلى مسبّباته ونتائجه، وصولاً إلى التربية على اللاعنف.
تميزت كل مرحلة بنشاطات عدّة، منها «شغّل راسك» التي تُظهر صور شخصيات تميزّت عبر التاريخ بلجوئها إلى العنف، مثل هتلر وموسوليني، وأخرى اختارت السلام طريقاً لنضالها، مثل مانديلا وغاندي. وفور ظهور الصور يُطلب من كل فريق التعرف إلى الأسماء ومحاولة التعريف بكل شخصية، ثم عبّر التلاميذ عن نظرتهم لظاهرة العنف عبر مشاهد مسرحية ورسوم وأشغال يدوية.
وقد اتّسمت جميع المراحل بالتفاعل بين المشاركين ومتطوّعي الحركة الاجتماعية في مختلف المناطق، نظراً لنوع النشاط الترفيهي والهادف في الوقت نفسه.
ووقّع المشاركون على عقد يتعهدون فيه «تبني سلوك لاعنفي» من خلال احترام النفس والآخرين، والتواصل الإيجابي، إضافة إلى الترفيه بطريقة لاعنفية.
من جهتها، تشرح المسؤولة الإعلامية في الحركة جيزيل الأشقر فاعلية «الأيام التضامنية»، وإمكان مساهمتها في الحدّ من العنف فتقول: «نقطة ميّ بتحفر صخرة»، مؤكدة أن الحركة لا تملك عصاً سحرية، لكن أي محاولة اختراق متواضعة قد تكون مفيدة في ظل أجواء الانقسامات الحادة. وتضيف الأشقر أنّ بعض التلاميذ قرروا تنظيم نشاطات تنموية في مدارسهم للحصول على مردود مادي يدعم برنامج «المواطنية» الذي تنفذه الحركة في 16 مدرسة.