strong>قُتِل 8 أشخاص خلال الأيام الأربعة الماضية جراء حوادث السير على الطرقات اللبنانية. وفي ظل عدم تطبيق قانون السير (الحزام والسرعة وغيرهما) وغياب مستلزمات السلامة العامة عن الطرقات، يبقى المواطنون عرضة للقتل العشوائيتوفي الشاب محمد الجرّاح (16 عاماً) وأصيب ثمانية أشخاص، اثنان منهم بحالة خطرة، جراء حادث سير مروّع حصل على طريق عام بلدة المرج (البقاع الغربي). وفي التفاصيل أنه ظهر يوم الأحد، وعلى طريق عام المرج بالقرب من كاليري الجراح ، اصطدمت سيارة من نوع شيفروليه كابرس، متجهة شمالاً إلى تقاطع الطريق الدولية ـــ شتورا ـــ المصنع بداخلها مالكها حسن جانبين (43 عاماً) ومحمد الجراح (توفي على الفور)، وشحادة زرين (61 عاماً) وحنان زرين (37 عاماً) وفريال زرين (41 عاماً) وقدرية أبوعرب (67 عاماً) بسيارة من نوع بيجو ستيشن بيضاء اللون (قال شهود عيان إن سائقها كان يحاول الالتفاف في وسط الطريق لتغيير وجهة سيره) وبداخلها علي الشحيمي (17 عاماً)، محمد المجذوب (19 عاماً) وهشام محمود (17 عاماً). نجم عن الحادث مقتل محمد المذكور، وإصابة علي الشحيمي وشحادة زرين بجروح خطيرة، نقلا على إثرها إلى مستشفى البقاع في تعنايل مع باقي الأشخاص الذين تفاوتت إصاباتهم بين متوسطة وخفيفة.
وحالت ظروف الحادث دون التوصل إلى تحديد المسؤولية عنه، كما أفاد «الأخبار» خبير السير جورج بصيبص، الذي حضر إلى المكان لإجراء الكشف اللازم. وقد نُقِلَت السيارتان إلى مرأب العجمي في مجدل عنجر، تمهيداً لاستكمال التحقيقات من قبل مخفر المصنع الذي تولى التحقيق في القضية. وقد استمع أفراد من مخفر درك شتورا إلى إفادات الجرحى في
المستشفى.
تجدر الإشارة إلى أنه ليس الحادث الأول الذي يحصل على هذه الطريق الذي يفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات السلامة العامة، كما أجمع سكان المحلة الذين طالبوا بإقامة حاجز وسطي، وخاصة أن عرض الطريق يصل إلى نحو عشرين متراً، وهو يسمح بإنشاء مسربين يخففان من حصول حوادث سير حصدت سابقاً عدداً كبيراً من الضحايا بين قتيل وجريح، ناهيك عن الأضرار المادية الجسيمة.
وأكثر ما يتخوف منه المواطنون في تلك المنطقة هو عبورهم الطريق سيراً على الأقدام لعدم وجود ممرات خاصة بالمشاة.
وفي بلدة حومين الفوقا الجنوبية، دهست سيارة رانج روفر ذهبية اللون، يقودها بلال د. بعد ظهر أمس المواطنة فاطمة علوش، فقتلت على الفور. وقد نقلت جثتها إلى براد مستشفى النبطية الحكومي، وأوقف مخفر درك جباع السائق وبوشرت التحقيقات.
أما يوم أول من أمس، فقد سجّلت القوى الأمنية وفاة شخصين وجرح العشرات في حوادث سير. فعلى أوتوستراد الكرنتينا، صدمت دراجة نارية مصطفى أحمد العلي (مواليد 1944) الذي ما لبث أن فارق الحياة. أما سائق الدراجة ضياء ح. فقد نقل إلى المستشفى لإصابته بجروح وكسور خطرة. وفي ريفون، على الطريق العام مقابل محطة فينيسيا للمحروقات، اصطدمت سيارة رينو ميغان يقودها إيلي أبو عسلي ـــ ترافقه والدته شريفة كرم ـــ بسيارة نيسان باثفايندر. وبعدما نُقِل المذكوران إلى المستشفى توفيت شريفة كرم داخل غرفة العناية الفائقة، وفر سائق السيارة الأخرى إلى جهة مجهولة.
كما شهد يوم الجمعة وفاة شخصين نتيجة حوادث سير، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى. ويوم الخميس الفائت، وإثر اصطدام ثلاث سيارات بعضها ببعض على طريق عام صور ـــ الناقورة قرب ثكنة الجيش، توفي محمد علي حويلا (مواليد 1953) وجُرِح شادي حمود ولؤي الناصر بجروح عولجا منها في مستشفى جبل عامل. وقد فرّ سائق إحدى السيارات إلى جهة مجهولة. وفي اليوم ذاته، صدمت سيارة مجهولة على أوتوستراد صيدا ـــ صور الشاب عباس بعلبكي (1981)، ما أدى إلى وفاته. وبينما لاذ سائق السيارة بالفرار، عُثِر على جثة البعلبكي بعد وقت طويل من الحادث. وفي اليوم ذاته، قُتِل الفتى الياس عيد أنطون في الدكوانة إثر انزلاق حافلة من نوع دودج كان يستقلها 30 طالب مدرسة، أصيب منهم عشرة أشخاص. وقد سلّم سائق الباص نفسه إلى فصيلة الدكوانة.
(الأخبار)