الحدث ـ رشا أبي حيدرأين ستنفجر بوسطة عين الرمانة اليوم؟ سؤال طرحه النائب السابق، ورئيس حركة الشعب، نجاح واكيم، خلال الندوة التي نظّمها قطاع الشباب والطلاب في الحركة أمس في الجامعة اللبنانية ـ كلية العلوم في الحدث لمناسبة ذكرى 13 نيسان.
وأشار واكيم إلى «أننا اليوم في قلب الحرب الأهلية، كل 15 سنة تنفجر حرب أهلية، منذ عام 1943 وحتى الآن نعيش في الحرب. الكل يتحدّث عن ضرورة صون السلم الأهلي، لكن لا وجود لسلم أهلي لصيانته.
البوسطة كانت الشرارة التي اندلعت من خلالها الحرب، واليوم كل عوامل الحرب قائمة»، مشيراً «إلى أنها الآن أعمق وأشد بكثير من عوامل عام 75».
كما تطرّق واكيم إلى المقبرة الجماعية التي اكتشفت في حالات والتي ضحاياها نساء وأطفال وشباب قتلوا على الهوية وهم مجهولون، في حين أن القتلة في لبنان يُنَصَّبون قدّيسين، كما حدث لأحدهم في الولايات المتحدة الأميركية».
وأضاف: «الحقائق واضحة، لبنان ليس وطناً وليس مستقلاً، بل ساحة صراعات، والذي يحكم هو الأجنبي. والخطر على لبنان من الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، والذي مع الولايات المتحدة هو مع إسرائيل وليس ضدها».
أما عن الدولة، فرأى واكيم أن لبنان في تاريخه لم يعرف الدولة، مضيفاً أنه لم يتغير شيء على اللبنانيين، وهذا دليل على أنه لا وجود لدولة في الأساس. ورغم انتقادات سابقة كان قد وجهها واكيم للمعارضة، إلا أنه يراها معارضة وطنية لكونها ضد المشروع الأميركي ـــــ الإسرائيلي.
وقال: «سوف تكتشفون أن الذي نفّذ عمليات الاغتيال هم نفسهم الذين مشوا على رأس الجنازات»، اتّهام وجهه واكيم تعليقاً على الاغتيالات المتكررة التي شهدها لبنان.
ختاماً دعا واكيم الطلاب إلى الوعي والهمة للعمل على بناء الدولة العلمانية التي ليست ضدّ الدين. كما طالبهم بالتوقيع على بيان إعلان المبادئ لبناء الوطن والمواطن الذي وُزّع على الطلاب.