أيمن فاضل«هل سيضغط مجلس الطلاب المنتخب حديثاً في كلية العلوم ــــ الفرع الأول في الحدث باتجاه توفير النقليات داخل حرم الجامعة؟»، سؤال طرحه أحد الطلاب بعدما قطع مسافة تصل إلى 500 متر من مدخل الجامعة لغاية الممر المخصص للأمطار المحاذي للكافيتيريا. وعلّق على الممر بقوله: «يعني لازم يبيعوا منشفة بالشتا بهيدا الممر، لأن الطلاّب يصلون إليه بعدما يأخذون نصيبهم من الأمطار». وتقول نجوى إنها تعاني من الأمراض مع كل بداية شتاء، مشيرة إلى مدى صعوبة البقاء في ثيابها المبلّلة كلياً، ومدى صعوبة التركيز وهي ترتجف خلال المحاضرات، متسائلة: «هل هذا قدرٌ على الفقراء تحمّله؟»، من جهته، يوضح أحد زملائها أنه درس سنة واحدة في فرنسا، وكانت جامعاتها أكبر، لكنهم لم يعانوا من مشكلة التنقلات، لأن الإدارة كانت توفّر النقل بسيارات صغيرة تعمل على الكهرباء، لافتاً إلى أنّ وزارة التربية تستطيع توفير مثلها وتغطية تكاليفها عبر الإعلانات التي تضعها على أبوابها.
لكن واقع الإهمال الذي يعاني منه طلاّب الحدث لم يعد في نظرهم مرتبطاً بممثّليهم في مجلس الفرع، ولا يعدّونه مطلباً نقابياً، وهو ما دفع بـ«هبة»، الطالبة في السنة الأولى في كلية العلوم إلى الإشارة إلى أنها تصل صيفاً وهي مبلّلة بعرقها، وتحتاج إلى ربع ساعة لتسترد أنفاسها، موضحة أنها عندما انتخبت لائحة حزب الله خلال الانتخابات الأخيرة لم يتبادر إلى ذهنها أنهم معنيون بالمطالبة بتوفير هذا الحق، في حين أشار أحد الطلاب في كلية الهندسة إلى أنّ المشكلة بالنسبة إليهم أكبر، فالمسافة من المداخل إلى كلية العلوم والطب والحقوق أقرب منها إليهم، لافتاً إلى أنه يتردّد في الأيام الممطرة في المجيء إلى الجامعة. وعلّق قائلاً: «المسير إلى الجامعة أصبح عقاباً، لا كزدورة».