وليم محفوضبعدها انطلقت العروض الفردية والثنائية، حيث استعرض المشاركون مهاراتهم، فشدوا الأنظار إليهم وجيّشوا أحاسيس الشباب الذين يتوقون إلى متنفس يبعدهم عن ضغط الامتحانات والدروس، حتى أنّ طلاباً من جامعات أخرى حضروا لمشاهدة هذا العرض المثير.
فجأة تتوقف الموسيقى ليصعد إلى المسرح أعضاء فرقة «Latino Loco»، الأكثر شهرة في لبنان في العزف اللاتيني، فيبدأ العرض من جديد، ولكن هذه المرة يحتل الجمهور مكان الراقصين، ويتمايلون على سجيتهم. لربما لم يجرّبوا سابقاً هذا النوع من الرقص، فقفزوا وهتفوا ولوّحوا بأياديهم. هنا فتاة تتراقص وحدها، وهناك ثنائي يتكامل بالخطوات، وهنالك مجموعة من الأصدقاء تحاول تقليد ما رأوه على المسرح.
دقت الساعة معلنة حلول الحادية عشرة مساءً، إنه موعد عودة الصمت. الحفل ابتدأ منذ الثامنة والجميع يريد المزيد، ولكن قانون الجامعة يمنع أي صوت في الحرم بعد هذه الساعة. ذهب الجميع فجأة، ولكن لا شك في أنهم اكتسبوا أشياء جديدة من رقصات تختصر ثقافة متميزة.