strong>علي محمدردّ ربيع الحسين أمس على البيان الذي أصدرته المنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان (حقوق) أول من أمس بشأن اختطافه من جانب المدعو جمال د. على خلفية مشاكل عائلية بين الأخير وبين شقيق ربيع نادر. وأكد ربيع في بيانه أن بيان المنظمة «عار من الصحة وأنه غير معتقل أو موقوف، بل حضرت إلى الأخ جمال وأنا بكامل وعيي وإرادتي متضامناً معه، ورأى أن قضيته هي قضيتي، لأننا من مجتمع تحكمه تقاليد اجتماعية موروثه لا يمكن السماح بها، حتى لو كان الفاعل أخاً أو قريباً». وناشد ربيع شقيقه نادر الظهور وتسليم نفسه إلى جمال إذا ما كان بريئاً «وإعلان أنْ لا علاقة له باختفاء الفتاة والعودة ليثبت براءته».
وأشار إلى أنه رصد مكافأة مالية لمن يرشده إلى مكان شقيقه، وعمّم رقم هاتف خلوي في البيان، طالباً ممن يعرف شيئاً عن نادر أن يتصل به. وكان ربيع قد أرفق بيانه بصورتين له، واحدة يظهر فيها ربيع متوسطاً رجلين مسنّين، والثانية له وحده. وفي الختام طلب من مدير منظمة حقوق غسان عبد الله «أن لا يفبرك أيّ أخبار، مستغلّاً قضية اجتماعية وإنسانية لهدف سياسي»، محذّراً من ملاحقته قانونياً.
اتصلت «الأخبار» بربيع عند الخامسة من عصر أمس على الرقم المعمّم، وسألته إذا ما كان مختطفاً، فأجاب بالنفي، وقال بصوت متردّد «جئت إلى الحاج جمال لأقدّم إليه المساعدة في العثور على شقيقي نادر»، نافياً أن يكون قد تعرض للتعذيب أو الضرب.
كما تحدثت «الأخبار» خلال الاتصال نفسه مع جمال د. الذي جاء في بيان المنظمة أنه الخاطف، فأكد أن ربيع «حضر بملء إرادته إليّ، وقدّم المساعدة، وهو بصحة جيدة وغير محتجز أبداً». وأضاف «ربيع عندى في أمان أكثر، إذا قتله أحد وهو في منزله فسيتهمونني أنا بالجريمة». من جهة أخرى، هدّد جمال مدير منظمة حقوق بأنه في صدد رفع دعوى قضائية بحقّه «لنشره أخباراً كاذبة، واتهامي ظلماً بالخطف»، مشيراً إلى أن الفتاة، موضوع الخلاف، «مختفية منذ أكثر من 21 يوماً، وكذلك نادر»، وتساءل «إذا كان نادر بريئاً فلماذا لا يظهر؟». وطلب من عبد الله أن يزور ربيع في المخيم «قبل أن يفبرك الأخبار الكاذبة». وأكد جمال أن عائلة ربيع لم تتعرض لأذى، قائلاً «نحنا عندنا كرامتنا ولا نقبل بهذه الأمور»، مشيراً إلى أن ربيع بريء ولا علاقة له بالقضية. وفي السياق عينه، أشار جمال إلى أنه «عند اختفاء الفتاة جرى الاتصال بالأجهزة الأمنية اللبنانية، فطلبوا منهم إيجاد الفتاة»، محمّلاً مدير منظمة حقوق مسؤولية وقوع أي مكروه للفتاة.
تجدر الإشارة إلى أن «الأخبار» لا تستطيع أن تؤكد أو تنفي خطف ربيع، وتنشر ما صرّح هو به في الاتصال الهاتفي الذي أجرته معه.
وقد أكد المدير العام للمنظمة الفلسطينية لحقوق الإنسان غسان عبد الله في اتصال مع «الأخبار» أنه واثق بمعلوماته بأن «ربيع مخطوف»، مشيراً إلى أن الرد الذي عمّم أمس ما هو إلّا «لعبة نعرفها جيداً، تهدف إلى تغطية عملية الخطف». وشدّد على أنه لا يزال يرى أن البيان الذي أصدرته منظمة حقوق بمثابة إخبار للنيابة العامة اللبنانية «لتتحرك بمقتضاه لتأمين سلامة المخطوف».