صعّد الأساتذة المتعاقدون في التعليم الأساسي الرسمي تحرّكهم الاحتجاجي، فنفذوا أمس، إضراباً تحذيرياً ليوم واحد، وسلّموا المناطق التربوية مذكرات بالمطالب تعرض الشروط المجحفة للتعاقد من جهة، بالنظر إلى الغلاء المعيشي الذي فاق كل تصوّر. ويتجه المتعاقدون إلى تنفيذ خطوات تصعيدية، تبدأ بالاعتصام أمام وزارة التربية والتعليم العالي في الأونيسكو.وفي الشّمال، تجمّع المتعاقدون أمام مركز المنطقة التربوية في طرابلس، وطالبوا برفع أجر ساعة التدريس، وإنصافهم أسوة بموظفي القطاع العام، وتنفيذ الوعود التي أغدقت عليهم منذ سنوات، وبقيت حبراً على ورق.
وأوضح رئيس المنطقة التربوية حسام الدين شحادة أنّ وزير التربية والتعليم العالي خالد قباني «يبدي حرصه في كلّ اجتماع له مع رؤساء المناطق على إيصال مستحقات الأساتذة المتعاقدين في أسرع وقت ممكن»، لافتاً إلى أنّ المستحقات جاهزة عن ثلاثة أشهر سابقة، لكلّ المناطق باستثناء طرابلس، بسبب صعوبة وتعقيد الآلية التي توضع فيها الجداول.
من جهته، تلا مسؤول لجنة المتابعة محمد عبيد التوصيات التي يطالب بها المتعاقدون، ورفعوها أكثر من مرّة سابقاً للمسؤولين، لا سيما تصحيح أجر الساعة الذي وُعدوا به منذ عامين، ورفعه من 6 آلاف ليرة، إلى 23 ألف ليرة، كما هي الحال في التعليم الثانوي والتعليم المهني، وتنفيذ القانون 442 القاضي بتثبيت المعلمين المتعاقدين في التعليم الأساسي، وتوفير الضمان الصحي للمتعاقد، فضلاً عن إصدار قرار بدفع المستحقات فصلياً. وحذّر بعض الأساتذة من عدم الاستجابة لمطالبهم، ملوّحين بخطوات تصعيدية في المرّات المقبلة، قد تكون إضراباً مفتوحاً، وإلا فإنّ خيماً جديدة قد تنصب أمام المنطقة التربوية.
وأمام سرايا صيدا الحكومية، نفذ الأساتذة المتعاقدون اعتصاماً نددوا خلاله بسياسة إدارة الظهر من المسؤولين لمطالبهم، ورفعوا لافتات تطالب بإنصاف الأساتذة في التعليم الأساسي.