المصنع ـ أسامة القادريأبو إحسان سائق اكتشف بعد عودته من سوريا، فقدان بطاريتي شاحنته. يقول: «حاولت تشغيل المحرك فلم تفلح المحاولة. استدعيت ميكانيكياً، فوجد الشاحنة من دون بطاريات». تابع متهماً: «بعد هذه الحادثة، ضبط أحد القاصرين وهو يسرق بطارية من إحدى الشاحنات. لكن القوى الأمنية وأهل الفتى لملموا الموضوع».
أما محمد أ. فلاحقه حظه السيئ مع سارقي البطاريات إلى لبنان، فهو كان قد استحدث صندوقاً حديدياً مع أقفاله ووضع البطاريتين بداخله تداركاً لعمليات السرقة التي كان يتعرض لها اثناء وجوده في العراق والسعودية. يقول محمد: «بلّغت عناصر الجمارك، فكان ردهم أنهم ليسوا نواطير لشاحنتي». أما غسان ق. فيقول إنه منذ شهرين وحتى الآن «سُرقت بطاريات لحوالى مئة شاحنة من منطقة المصنع».
من جهته، أكد مسؤول في الجمارك اللبنانية لـ«الأخبار» تعرض العديد من الشاحنات للسرقة داخل باحة الجمارك، مشيراً إلى أن من الطبيعي ما تتعرض له باعتبار أن الباحة غير مؤهلة «لتبييت» الشاحنات وسائقيها بالشكل اللازم والطبيعي، لكون أطرافها مكشوفة وغير مسيَّجة، ما يسمح بدخول وخروج أي من المواطنين من دون أن يراه العنصر المناوب. وتمنى المسؤول العمل بأسرع وقت ممكن على توسيع الباحة و«تصوينها» وإنشاء البنى التحتية فيها رحمة بالسائقين حتى يستطيعوا المبيت فيها، ولتخفيف الزحمة أيضاً التي يسببها ضيق الساحة.