جدّد طلاب وشباب الحزب السوري القومي الاجتماعي، من قصر الأونيسكو أمس، العهد باستمرار زمن سناء محيدلي. أرادوها «وقفة عز» في الذكرى الـ23 لاستشهاد «زوبعة الغضب»، فغدت مناسبة للإطلالة على ما صنعته المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق... وسوريا. القوميّون وعدوا بالوفاء للدم الذكي والعقيدة، وبأنّهم لن يخذلوا شهداءهم على قاعدة «كلنا مقاومة وكلنا سناء وكلنا شهداء وإن كره العملاء»، وردّدوا مع زعيمهم انطون سعادة: «إننا قوم نحب الحياة لأننا نحب الحرية، ونحب الموت متى كان الموت طريقاً للحياة».بعد فيلم وثّق صور استشهاديي الحزب وتاريخ استشهادهم، أكد المحامي هشام الخوري حنا باسم الطلاب والشباب «أننا أبناء النضال في كل الميادين، نتقن الصراع الفكري، فلا نظلم أحداً ولا نتفرد برأي ولا نعزل أحداً، فإن فعلوا فهم لأنفسهم عازلون». ووصف مسؤول التعبئة التربوية المركزي في حزب الله يوسف مرعي المناسبة «باحتفال الشهادة الحمراء في مقابل الحياة السوداء». وحدّد باسم المنظمات الشبابية والطلابية أهداف المرحلة وهي «تحرير كامل تراب الوطن وحمايته من الأطماع الصهيونية واستعادة لبنان إلى موقعه الطبيعي في حركة الصراع العربي الصهيوني، ودعم المقاومة في فلسطين من أجل تحرير كل فلسطين، إضافة إلى إسقاط المشروع الأميركي في المنطقة». واستشهد بأقوال في دعم المقاومة للزعيم سعادة والإمام موسى الصدر والسيد حسن نصر الله والزعيم جمال عبد الناصر والرئيس الراحل حافظ الأسد.
وتوقف الحضور مع الفنان وسام سعادة الذي أدّى على العود قصيدة أهداها الشاعر المصري أحمد فؤاد نجم لروح الشهيدة سناء، قبل أن يختتم الاحتفال بكلمة لمركز الحزب السوري القومي الاجتماعي ألقاها عميد التربية والشباب صبحي ياغي الذي حذّر من «الرهان مجدداً على إحياء 17 أيار جديد»، ودعا إلى «إنتاج سلطة سياسية جديدة من خلال قانون انتخابات نيابية يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة خارج القيد الطائفي مع اعتماد النسبية وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً وإصدار قانون جديد للأحزاب يسمح بقيام أحزاب وطنية». وتساءل: «هل تجرؤ قوى السلطة على توحيد فروع الجامعة اللبنانية في العاصمة؟».
(الأخبار)