فاتن الحاجلم تناقش الجلسة التي جمعت السبت الماضي إدارة صندوق تعاضد أفراد الهيئة التعليمية في الجامعة اللبنانية ورابطة الأساتذة بهيئتها التنفيذية ومجلس مندوبيها، أوضاع الصندوق وتقديماته، كما كان مقرراً، بل رفع رئيس مجلس المندوبين الدكتور رباح ابي حيدر الجلسة، في انتظار قراءة التقرير الذي أعده رئيس مجلس إدارة الصندوق الدكتور علي الحسيني وإعادة مناقشته في جلسة تحدّد خلال أسبوع.
وكان أبي حيدر قد افتتح الاجتماع بتهنئة الحسيني على إعادة تعيينه رئيساً لمجلس الإدارة، وقال: «إنّ الحرص على المال العام مطلوب، لكنّ شدّ الأحزمة في التوفير يجب ألّا يكون على حساب خدمة المضمون»، مشيراً إلى «أنّ عمل الصندوق لم يراعِ التطور الذي طرأ على الأسعار بين عامي 1998 و2008، ولم يأخذ بعين الاعتبار نسبة الأساتذة الذين توافيهم المنية أو يخرجون إلى التقاعد».
أما الحسيني، فقد تقدّم بتقرير عام رصد فيه تقديمات الصندوق خلال عشر سنوات. والعمل على تعزيزها وتوسيع دائرتها واعتماد المكننة الشاملة في معظم أعمال الصندوق، إضافة إلى تغطية بعض الأعمال الطبية الحديثة التي يستفيد منها المنتسبون، وخفض الكلفة التعليمية والمرضية والاستشفائية خلال السنوات الثلاث الماضية مع المحافظة على جودتها، مع الإشارة إلى أنّ هذه النفقات تمثل نحو 93 في المئة من موازنة الصندوق. ويتوقف التقرير عند الصعوبات التي تواجه الصندوق، ومنها ضيق مقره وعدم موافقة مجلس الوزراء على تكليف أطباء مراقبين لمصلحة الصندوق على المستشفيات المتعاقد معها وعدم مصادقة وزارة المالية على معظم قرارات مجلس الإدارة التي تحتاج إلى مصادقة وزيري الوصاية والمالية. وقد عمل الصندوق، بحسب التقرير، على مكننة الملف الطبي، فأصبح لكل منتسب رقم سري يدخل بواسطته إلى ملفه الطبي الخاص به متى أراد وأينما كان، وهذه الأرقام السرية ستوزّع على المنتسبين، ويصبح العمل بها جاهزاً ابتداءً من منتصف العام الجاري.
وفيما قدّم التقرير جدول مقارنة مع صندوق تعاضد القضاة يتضمن قيمة المساهمة المستحقّة لبعض التقديمات، فهو يسعى إلى إعادة النظر بنظام المنح التعليمية لجهة الشروط وقيمة المنحة ونظام المساعدات الاجتماعية لجهة الحالات وقيمتها، والمحافظة على استقلالية الصندوق ورفض إدارجه ضمن خطة توحيد الصناديق الضامنة. ويظهر التقرير أنّ واردات صندوق الأساتذة تقتصر على مساهمة الدولة بنحو 96 في المئة، فيما تمثّل اشتراكات الأساتذة نحو 4 في المئة من الموازنة.