انهيارات وفيضانات في جرود الضنّية
الضنّية ــ عبد الكافي الصمد
تكرّرت حوادث تفجّر ينابيع المياه في الضنّية مع مطلع فصل الربيع، نتيجة ذوبان الثلوج وامتلاء أحواض المياه الجوفية بأكثر من طاقتها الاستيعابية، فألحقت نتيجة الإهمال في عدم تحويل مجاري المياه وتنظيف قنوات الريّ مسبقاً، خسائر كبيرة في الأراضي الزراعية، مستعيدة مشهد تفجّر الينابيع الشهير عام 1996، وتسبّبه يومها بطمر عشرات البساتين ومئات الأشجار المثمرة تحت الأتربة والوحول والحجارة والصخور، وإحداثه انهيارات عدّة طاولت رقعة واسعة من الأراضي الزراعية.
فقد سبّب تفجّر مياه نبع السكّر في أعالي جرود الضنّية في مثل هذه الأيّام من كلّ سنة، إضافة إلى نبعين آخرين مجاورين له أواخر الأسبوع الماضي، وتدفق مياهها من قنوات الريّ الرئيسية التي لم تستطع استيعابها نظراً لغزارتها، تضرّرَ عدد من بساتين الإجّاص والتفاح والكرز الواقعة قرب النبع في أطراف بلدات بقرصونا ونمرين وقرصيتا. وأدّت المياه التي تدفقت بغزارة إلى التسبب بانهيارات وتشققات في البساتين، واقتلاع بعض الأشجار من مكانها، إضافةً إلى طمر بعضها تحت الأتربة والصخور المنهارة، عدا عن تهديدها قساطل مياه نبع العروس بالانهيار، الأمر الذي كان في حال حدوثه يقطع بشكل كامل مياه الشفة عن نحو 12 بلدة وقرية في القطاع الشرقي من الضنّية.
وكان مزارعو المنطقة المتضرّرين قد رفعوا إلى الهيئة العليا للإغاثة كتاباً موقّعاً منهم ومن عدد من المخاتير، طالبوا فيه بتدعيم قناة الرّي الرئيسية، والتعويض على الأضرار التي نجمت عن تفجّر مياه الينابيع، وأدت إلى زحل بعض الأراضي الزراعية. وأشار رئيس مصلحة الزراعة في الشمال معن جمال الى أنّ فريقاً من الخبراء والمهندسين الزراعيين في المصلحة والوزارة «سيقوم بتفقّد المنطقة، وإجراء مسح ميداني لتبيان حجم الأضرار التي ألحقها الزحل بالأراضي الزراعية، ورفعه لاحقاً إلى الجهات المعنية».

الطوائف الشرقية تحتفل بأحد الشعانين

احتفلت الطوائف المسيحية التي تعتمد التقويم الشرقي بأحد الشعانين في مختلف المناطق اللبنانيّة، فعمّت الصلوات الكنائس، وأُلقيت العظات التي دعت اللبنانيين إلى التخلّص من قوى الشرّ الكامنة فيهم والتمسّك بوحدة الوطن. وقد انتظمت الزياحات بعد القداديس، حيث جاب الأطفال الشوارع، حاملين شموع العيد المزينة بالورود وأغصان الزيتون وسعف النخيل.

تجمّع جماهيري في صيدا لرفع الحصار عن غزّة

نظّمت حركة حماس تجمّعاً جماهيرياً في صيدا تحت عنوان «ارفعوا الحصار عن غزة»، تضامناً مع الشعب الفلسطيني في وجه الإرهاب الصهيوني. وقد رفعت النساء المشاركات مجسّمات لصواريخ القسام، فيما حمل الأطفال والكشّافة «المصاحف» ولافتات تحمل شعار «ارفعوا الحصار عن غزة». ودعا رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان علي الشيخ عمار إلى تحصين الساحة الداخلية في فلسطين ولبنان لأن من شأن ذلك أن ينعكس إيجاباً وقوة على دور المقاومة. كما ناشد مصر «رفع الحصار، والتحرّك لنصرة إخوانهم في غزة وفك الحصار»، معتبراً أنّ الظروف تقتضي أن نكون موحّدين في العالم العربي. وأكّد رئيس بلدية صيدا عبد الرحمن البزري أن لا فرق بين أي مذهب أو ديانة في صيدا إلا بالمقاومة، منتقداً من خوّن المقاومة يوم تمكنت من الانتصار. ورأى عضو المجلس السياسي في حزب الله حسن حدرج «أنّ بعض الرسميات العربية اختارت العمل علناً لنصرة الكيان الصهيوني، وهم يعملون لإسقاط حركة حماس». من جهته، شدّد محمود الزهار على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة، كما دعا اللبنانيين إلى تجاوز أزمتهم وأن لا يسمحوا لعبث العابثين بأن يمزّق صفّهم. وناشد ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان العالم رفع الحصار عن غزة، داعياً من «يستقبلون أولمرت بالأحضان» إلى إيقاف المفاوضات مع إسرائيل واحترام أنفسهم والمقاومة.